هيئة دولية: السعودية تستخدم منابر الحرمين لخدمة الطغاة

متابعات:

استنكرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، استغلال السلطات السعودية لمنابر الحرمين الشريفين في خدمة الطغاة والحكام الظلمة؛ الذين يستبيحون الحرمين من خلال اعتقال وترهيب المصلين والمعتمرين فيها، ويستبيحون دماء المسلمين في اليمن وسوريا وغيرهما.

وقالت الهيئة، في بيان لها أمس: «فيما يمنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الدعاة الصادقين والعلماء العارفين من دعوة الناس وتعريفهم بالدين، يدفع بمشايخ السلطان ليمجدوه ويسبحوا بحمده من دون الله على منابر الحرمين، وفي حلقات الدروس وغيرها».

وأضاف البيان: «ولم يفتأ الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس يمجد بابن سلمان في كل خطبة، ويدافع من على منبر رسول والله بجوار الكعبة المشرفة عن قتله للصحافي جمال خاشقجي بغير ذنب، متجاهلاً حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عمر: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: ما أطيبك، وأطيب ريحك! ما أعظمك، وأعظم حرمتك! والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه». أخرجه ابن ماجه.

وفي إحدى خطب الجمعة، قال السديس إن ما وصفها «مسيرة التجديد» في المملكة هي «مسيرة مباركة، برعاية ولاة أمرها، وحرص واهتمام ولي العهد محمد بن سلمان»، الذي وصفه بـ «الشاب الطموح المحدث والملهم».

واعتبر السديس المطالب الدولية بمعاقبة قتلة المواطن السعودي جمال خاشقجي، «محاولات للتهديد وإجهاض التجديد»، زاعماً أنها ستنعكس سلباً على الأمن والسلام والاستقرار، وأن شائعات القتل لن تثني قادة المملكة عن التمسك بالثوابت، مضيفاً أن النيْل من السعودية هو محاولة للنيْل من مليار مسلم.

وقتل فريق أمني برئاسة مساعد ولي العهد محمد بن سلمان، الصحافي خاشقجي (59 عاماً) داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية 2 أكتوبر 2018. وبعد أن قتل أعضاء الفريق الرجل، قاموا باستخدام منشار كهربائي لتقطيع جثته والتخلص منها.

وتابع البيان قائلاً: «في سياق متصل، حول السديس الإهمال الكارثي الذي أدى لهجوم الصراصير على الحرم المكي قبل أيام من كونه كارثة إلى إنجاز لابن سلمان، باعتباره يطبق الآية الكريم: وأن طهر بيتي للطائفين والقائمين».

وأردف البيان: «وبدلاً من أن يطهر ولاة الأمر في مكة بقاعها وأحيائها لمنع تكاثر الحشرات ومستنقعات الأمراض، قاموا بذلك فقط بعد أن هاجمت أسراب الصراصير المصلين في الحرم».

وقال البيان: «إن استغلال السلطات السعودية منبر رسول الله في الحرم المكي الشريف لتمجيد ابن سلمان، أمر يمس مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، وهو أمر مرفوض بالمطلق».

ودعت الهيئة العالمية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، السلطات السعودية إلى احترام منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإفراج عن العلماء والدعاة المعتقلين، والسماح بحرية العبادة، وعدم تسيس الحرمين.