كل ما يجري من حولك

مستشار أردوغان: الإمارات والسعودية تمثّلان نظاماً فاسداً يقف وراء جرائم المنطقة

مستشار أردوغان: الإمارات والسعودية تمثّلان نظاماً فاسداً يقف وراء جرائم المنطقة

500

متابعات:

حمل ياسين أقطاي -مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- ما أسماه بـ «النظام الفاسد» مسوؤلية مقتل جمال خاشقجي والجرائم التي حدثت في مصر واليمن وسوريا وليبيا؛ معتبراً أن السعودية والإمارات تشكّلان أضلاع هذا النظام.

وقال أقطاي، في مقال بعنوان «100 يوم على الجريمة: تحالف الجرائم الذي كشفه خاشقجي»، نُشر بموقع «يني شفق» التركي: إن مقتل الصحافي السعودي بقنصلية بلاده في اسطنبول «أصبح رمزاً للوعي الإنساني الذي استيقظ ليواجه النظام الفاسد الذي كشفته الجريمة»، مضيفاً: «تلك الروائح النتنة المنبعثة من هذا النظام الفاسد تزعج أنف الإنسان، بيد أن ذلك الأنف سرعان ما يعتاد بمرور الزمن على كل الروائح القذرة. فجريمة خاشقجي جعلتنا نشعر مجدداً بهذه الرائحة النتنة بكل تركيزها الشديد».

واعتبر القيادي في الحزب الحاكم بتركيا أن «النظام الذي يمثّله المتورطون في هذه الجريمة يتحمل مسؤولية الدماء المراقة دون وجه حق في كل مكان من مصر إلى اليمن، ومن سوريا إلى العراق، ومن أفغانستان إلى ليبيا؛ فالنظام المقام بدولارات النفط هو أكبر عدو لشرف الشعوب، وأكبر عائق أمام إمكانية العيش بإنسانية، وأكبر عقبة تعترض طريق التطور الديمقراطي»، في إشارة إلى السعودية والإمارات.

ورأى أقطاي أن تلك الدول تستغل الإرهاب والتطرف «كأبسط الأدوات لتنفيذ مخططاتها؛ لكنهم لا يستغلون هذه الأدوات أبداً في صالح شعوب الدول التي يتدخلون فيها، بل يستغلونها من أجل وأد أبسط المطالب المشروعة لتلك الشعوب».

وقال مستشار الرئيس التركي: «إن الذين ارتكبوا جريمة خاشقجي استغلوا التكتيكات ذاتها لقتل آلاف الأبرياء بوحشية في مصر ليخنقوا إرادة الشعب والديمقراطية الوليدة، بكل إيجابياتها وسلبياتها، وهي لا تزال في مهدها. لقد حكموا على الشعب المصري العظيم بأن يحكمهم طاغية لا يدري ما يقول كالسيسي. كما أن الانقلاب الذي رتّبوا له في ليبيا ضد إرادة الشعب جعل البلاد تدخل منذ 4 سنوات في حالة من الفوضى العارمة التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف. وأما اليمن فلم يعد بالإمكان إحصاء عدد الأطفال الذين يموتون جوعاً كل يوم».

وأضاف: «كان يمكن حل مشكلة المجاعة في اليمن فقط حتى من خلال فضلات الطعام الذي يسرف كل يوم في قصور السعودية والإمارات؛ لكن الذين تدخّلوا في اليمن لا يشعرون أبداً بالخجل بعدما صارت صور الأطفال الذين يموتون من الجوع هي أكثر الصور التي تتناقلها وسائل الإعلام العالمية».

ورأى أن جريمة خاشقجي أسقطت قناع التخفي لهذا النظام الفاسد وراء أنشطة اللوبي الذي يتلقى الدعم من أموال النفط، مؤكداً أنه «لو حاولوا إعادة ارتداء هذا القناع فإن الوجوه التي كانت خلفه قد كشف عنها النقاب».

وأشار أقطاي إلى الاجتماع الذي كشف عنه موقع «ميدل إيست آي» في عاصمة خليجية بين «الموساد» و3 دول عربية، قائلاً: «في الوقت الذي يقوم فيه المطالبون بالعدل من أجل خاشقجي بكل هذا، اسمحوا لنا أن نواصل متابعة ماذا يفعل قتلة الصحافي السعودي».

وتابع: «نشر الموقع مؤخراً خبراً مفاده أن اجتماعاً عُقد بمشاركة مصرية وسعودية وإماراتية وإسرائيلية، كشف خلاله الحاضرون -وما قالوه- النقاب عن التحالف الشرير الذي يقف خلف جريمة خاشقجي؛ ذلك أن المفهوم الأمني الذي سرد المشاركون تفاصيله في الاجتماع لا يزال يرى إيران عدواً، لكنه أعرب عن أنه يرى تركيا تمثل خطراً أكبر بعدما لم تغضّ الطرف عن جريمة خاشقجي».

وقال إن تلك الدول ترى أن تركيا تشكل تهديداً؛ لأن «تركيا تمثّل في مواجهة هذا التحالف الآثم، العدل وحقوق الإنسان وشرفه والديمقراطية وحرية التعبير ورفاهية المنطقة وسلامها، كما أنها لا تحمل أي قلق بشأن الخوف الذي يشعر به قتلة خاشقجي بسبب هذه الوضعية».

You might also like