كل ما يجري من حولك

الحوثـي يكشـف السبـب الوحيـد الـذي أجبرهـم علـى قبـول التفـاوض مـع التحالـف (تفاصيـل)

الحوثـي يكشـف السبـب الوحيـد الـذي أجبرهـم علـى قبـول التفـاوض مـع التحالـف (تفاصيـل)

529

متابعات:

قال رئيس ما يسمى “اللجنة الثورية العليا”، محمد علي الحوثي، إن وفد صنعاء وافق على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع ممثلين لحكومة هادي، خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد، بسبب تدهور الوضع الإنساني في اليمن.

وقال محمد علي الحوثي، في مقابلة عبر الأقمار الاصطناعية حصرية مع شبكة “برس تي في” التلفزيونية، الثلاثاء، إنه على الرغم من بعض الانتهاكات التي ترتكبها السعودية وحلفاؤها، فإن اتفاق السلام الذي وقعه الطرفان في السويد لا يزال قائما بشكل ضعيف.

وخلال المقابلة أكد الحوثي “جملة من المبادئ التي يتحلى بها الشعب اليمني في تعاطيه مع القضايا على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية”.

وأوضح استمرار دول ما وصفه بـ”العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي” وحلفائها على اليمن في “ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وانتهاك القانون الدولي والإنساني” على حد قوله.

وانتقد مواصلة هذه الدول “حصارها المفروض على الشعب اليمني الذي تسبب بحدوث أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، بالإضافة إلى المجاعة التي تهدد ثلثي الشعب اليمني وجعلتهم بحاجة إلى المساعدات”.

كما تناول القيادي مستجدات جهود إحلال السلام لا سيما إجراءات تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، مشيرا إلى “مساعي دول العدوان ومرتزقتها لعرقلة تنفيذه، وارتكابها العديد من خروقات وقف إطلاق النار في الحديدة” على حد قوله.

وجدد الحوثي تأكيده “حرص الجانب اليمني على تنفيذ الاتفاق لإيمانه بالسلام، والأمل بأن تثمر جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بحل سياسي، مشددا على “الجاهزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد من قبل قوى العدوان”.

ورفض الحوثي ما قال إنه “جملة مغالطات تسوقها دول العدوان لتضليل الرأي العام الدولي لمحاولة تبرير عدوانها غير المشروع على اليمن”، قائلا إن “الشعب اليمني دفعته الضرورة لاستخدام أسلحته وصواريخه الباليستية من موقع الدفاع المشروع لمواجهة المعتدين”.

واعتبر الحوثي أن دول التحالف العربي الذي تقوه السعودية في حرب اليمن، وصلت إلى حالة يأس من إمكانية تحقيق أهدافها في اليمن خاصة مع مضي ما يقارب أربع سنوات مما اعتبره “حربها غاشمة وحصارا خانق”.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والعالم بأسره بات يدرك أنه لا حل عسكريا في اليمن، وأن الحل يجب أن يكون سياسيا عبر طاولة المفاوضات، موضحا أن أمريكا تستنزف أموال ومقدرات الدول العربية المشاركة في الحرب وفي مقدمتها السعودية.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس/آذار 2015، وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

You might also like