كل ما يجري من حولك

أبوظبي تحاول إبتلاع سقطرى عبر نشر الفوضى

أبوظبي تحاول إبتلاع سقطرى عبر نشر الفوضى

546

متابعات:

تثير الأحاديث المتكررة لمسؤولين إماراتيين حول جزيرة سقطرى بجنوب اليمن، عواصف من الغضب والاحتقان لدى اليمنيين، في ظل ما يتردد حول مساعي أبوظبي لبسط سيطرتها على الجزيرة المصنفة أحد مواقع التراث العالمي.

وقبل أيام، قال المؤرخ الإماراتي حمد المطروشي، خلال مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل‎ يجمعه بعدد من شيوخ وأفراد من أرخبيل سقطرى الموالين للإمارات: «أؤكّد لكم بإذن الله بأن أهل سقطرى سيكونون جزءاً من الإمارات، ويستحقّون الجنسية بدون طلب».

وأشار إلى أن «ثلثي مواطني إمارة عجمان الإماراتية يعود نسب آبائهم وأجدادهم إلى سقطرى»، مضيفاً: «بالنسبة للجنسية فهو أمر مفروغ منه».

وبالرغم من كون حديث المطروشي لا يتسم بالطابع الرسمي، فإن اليمنيين لم يتركوا حديثه يمر دون رد، في ظل الصمت الرسمي من حكومة هادي، ما فجر حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب الصحافي محمد جميح على صفحته بموقع «تويتر»: إنه في «حال كان ثلثي أهل عجمان ترجع أصولهم لسقطرى، فالمنطقي هو عودة الفرع (عجمان) لأصله (سقطرى)».

أما الناشط بشير عثمان، فكتب في تدوينة على «فيس بوك»: «يبدو أن الإماراتيين فعلاً طمعوا بجزيرة سقطرى ويريدون الاستحواذ عليها في لحظة ضعف يمني وحرب مدمرة.

طبعاً انتهازية، خصوصاً أنهم عاجزون عن تحرير جزرهم الحقيقية من إيران»، في إشارة إلى جزر «طنب الكبرى» و»طنب الصغرى»، و»أبو موسى»، المتنازع عليها بين أبوظبي وطهران، والتي تقول الأولى إنها محتلة من قبل الثانية.

وقال محمد سالم وهو زعيم قبلي في سقطرى، لـ «الأناضول»: «خلال الآونة الأخيرة بدأت الإمارات بتجنيس نحو 60 أسرة، يسكن أغلبهم في منطقة ديحم القريبة من مطار الجزيرة، وهم من كان يعنيهم المؤرخ الإماراتي حمد المطروشي».

ووفق مصدر حكومي في سقطرى، تحدث لـ «الأناضول»، فإن أبوظبي فشلت في الانقلاب على محافظ سقطرى رمزي محروس، الموالي لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في أغسطس الماضي، حيث نظم الموالون للإمارات احتجاجات واسعة في الجزيرة، طالبت برحيله.

لكن الآلاف من سكان الجزيرة خرجوا في مظاهرات داعمة للمحافظ، وأعلن الأخير حينها أن عدداً من الشخصيات بينهم مسؤولون أمنيون وعسكريون (موالون للإمارات) كانوا يخططون لإشعال الفوضى في الجزيرة.

You might also like