«مقاطعة إسرائيل»: السعودية تسعى لتوسيع التطبيع

متابعات:

أكدت اللجنة الوطنية لحركة مقاطعة إسرائيل، المعروفة بـ «B. D. S»، أن السعودية سوف توسع من نطاق التطبيع مع الاحتلال، خلال العام الجديد.

وكشف محمود نواجعة، منسّق اللجنة عن توفّر معلومات لدى اللجنة عن أن الرياض سوف تسعى إلى جولات جديدة من التطبيع مع الاحتلال خلال الفترة المقبلة في العديد من المجالات. وقال نواجعة في تصريح لـ «الخليج أونلاين»،  الأربعاء: «السعودية تسهّل الحركة التجارية لدولة الاحتلال، من خلال فتح مجالها الجوي لشركة الطيران الإسرائيلي (العال)»، مشدّداً على أن ذلك يأتي في سياق التطبيع مع الاحتلال.

وأضاف نواجعة: «بعد زيارة ضابط المخابرات السعودي السابق، اللواء أنور عشقي، لإسرائيل (في 2016)، أصبح هناك سقوط عربي للأنظمة باتجاه التطبيع مع الاحتلال».

وبيّن وجود تحوّل دراماتيكي بالعلاقات السعودية الإسرائيلية، وهو ما يشكّل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني.

وتوقّع أن تشهد السعودية ودولة الاحتلال، خلال 2019، زيارات متبادلة، لكن بشكل سري دون الإعلان عنها؛ لافتاً إلى أن الرياض لم تتّخذ بعد قرار الزيارات العلنية.

وشدد منسّق اللجنة الوطنية لـ»B. D. S» على أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي مرفوض على المستويين الشعبيين الفلسطيني والعربي؛ لكونه يمسّ نضالاته.

وأردف بالقول: «أغلب الأنظمة العربية التي تقوم بالتطبيع هي قمعية، وترفض حرية الرأي، وتقمع وتعتقل وتنفي كل من يرفض التطبيع».

وفي الإطار ذاته، بيّن أن البحرين ستستقبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في الفترة القريبة «وهو ما يُعدّ انسجاماً مع انفتاح التطبيع العربي».

وأوضح أن الاحتلال يستخدم العرب في هذه الفترة من أجل تدمير القضية الفلسطينية؛ من خلال فتح التطبيع مع العديد من الدول. وتطوّرت العلاقات السعودية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، وتُوّجت بزيارات متبادلة واتفاقيات وصفقات عسكرية، كان أبرزها شراء الرياض منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية العسكرية من تل أبيب.

وتعيش العلاقات السعودية الإسرائيلية أفضل أيامها عبر التاريخ، إذ أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي إيزينكوت، في مقابلة مع صحيفة «إيلاف» السعودية، ومقرّها بريطانيا، عن استعداد «إسرائيل» لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الجانب السعودي بهدف التصدي لنفوذ إيران.

وشهد 2018 سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين إسرائيل والسعودية في مجالات عدّة، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة أجراها اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودية المقال، إلى دولة الاحتلال، عدة مرات في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.