واشنطن بوست: الإعتقالات تبرز قمع الإمارات والبحرين المتزايد لآراء مواطنيهم

متابعات:

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن تأكيد محاكم بحرينية وإماراتية أحكاماً بالسجن للناشط الإماراتي أحمد منصور والبحريني نبيل رجب، تبرز المراقبة العدائية المتزايدة للعديد من دول الخليج لمواطنيها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ عاقبت تلك الدول مواطنيها لانتقادهم حكوماتهم وحكومات أجنبية حليفة لها.

وكانت محكمتان عُلييان بحرينية وإماراتية قد أكدتا الأحكام الصادرة ضد ناشطي حقوق الإنسان وسجنهما لسنوات طويلة، بسبب آرائهما المناهضة لنظامي المنامة وأبوظبي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الناشط رجب سُجن لخمس سنوات بسبب نشره انتقادات على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2015 يدين فيها الغارات الجوية السعودية على اليمن، وتهم أخرى تتعلق بانتقاده سلطات السجون البحرينية لسوء معاملتها نزلاءها، وفق محاميه ومعهد البحرين للحقوق والديموقراطية.

وأوضح المعهد البحريني أن التهم ضد رجب تشمل إهانة مؤسسات الدولة وإهانة دولة مجاورة، في إشارة للنظام السعودي، أوثق حلفاء المنامة، والذي يشن حرباً كارثية على اليمن.

ورأت «واشنطن بوست» أن الحكم على رجب يأتي في إطار القمع الذي تواصله سلطات المنامة منذ سنوات ضد المعارضين والخصوم السياسين لها، والذي بدأ مع الحراك المناصر للديمقراطية عام 2011، وهو قمع ساعدت فيه دول خليجية أخرى بقواتها مثل أبوظبي والرياض.

ويعدّ رجب أحد زعماء الحركة الاحتجاجية البحرينية ومؤسس مركز البحرين لحقوق الإنسان؛ إذ كان هدفاً مستمراً للسلطات، وسجن لعامين بسبب انتقاده النظام خلال مقابلة تلفزيونية.

وأشارت الصحيفة إلى دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مسألة حقوق الإنسان بالخليج، وقالت إن إدارته سعت إلى تعزيز تحالفها مع البحرين وجيرانها في إطار الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة إيران، لكن في الوقت ذاته تجنّبت واشنطن تحت إدارة ترامب انتقاد الأوضاع الحقوقية السيئة في الإمارات السعودية والبحرين وغيرهم؛ إذ أكد الرئيس الأمريكي لملك البحرين أن الروابط بين الدولتين ستخلو من الضغوط، على عكس ما كان عليه الوضع في عهد أوباما.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى حكم بالسجن لعشر سنوات للناشط الحقوقي أحمد منصور، والذي اعتقل عام 2016 بسبب حديثه عن الإساءات الحقوقية في المنطقة.