كل ما يجري من حولك

تكتيكات «الجستابو».. سلاح ترامب لمحاربة المُهاجرين

540

متابعات:

رأى مقال نشره موقع «وورد سوشاليست» أنه في ظل تعمق الأزمة السياسية والصراع داخل جهاز الدولة، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستفادة من قضية الهجرة لتعزيز القاعدة اليمينية والفاشية، بما في ذلك الجيش وقوات الشرطة، من خلال الدعوة إلى القومية المتطرفة وتعزيز كراهية الأجانب.

وأشار المقال إلى أن ما يقرب من 15000 طفل مهاجر غير شرعي يحتجزون في شبكة واسعة من مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب أدت إلى امتلاء سجون الأطفال بما يفوق استيعابها تقريباً، ما دفع الحكومة للنظر بضم المزيد من الموظفين والمزيد من الأسرّة القادرة على استيعاب المزيد من القصّر.

وقال المقال: تمتد فترة احتجاز الأطفال القصر في المخيمات حوالي 50 يوماً في المتوسط قبل وضعهم في عهدة الجهات الراعية، وعادة مايعتني بهم أفراد الأسرة الذين يعيشون بالفعل في الولايات المتحدة حتى يتم تحديد وضعهم من قاضي الهجرة، وللمفارقة، فإن عملية جلب المعتقلين الجدد إلى المخيم تتم بوتيرة أسرع من إطلاق سراحهم، وتسليمهم إلى الرعاة.

وأكد المقال أن الأوضاع السائدة في مراكز الاحتجاز صادمة وخطرة، حيث تشير التقارير إلى وقوع حالات اغتصاب واعتداءات جنسية وانتهاكات، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من المحتجزين هم من المراهقين الذين هربوا من أمريكا الوسطى وعبروا إلى الولايات المتحدة لوحدهم أو مع أحد الوالدين، هرباً من الفقر وعنف العصابات التي تعصف ببلدانهم الأصلية.

وتابع المقال: صعدت إدارة ترامب بشكل كبير من هجومها على المهاجرين من خلال اعتقالات جماعية في أماكن العمل على أيدي وكلاء الهجرة والجمارك، وقد ارتفعت عمليات الاعتقال بأكثر من 64%، من 311 في عام 2017 إلى 2304 في عام 2018، كما فتح وكلاء الأمن الداخلي المزيد من التحقيقات في أماكن العمل في عام 2018 بزيادة تمثل أكثر من 30%، من 1681 في عام 2017 إلى 6848 في العام الحالي.

وأوضح المقال أن تلك المداهمات، التي تشبه العمليات العسكرية المصحوبة بطائرات الهليكوبتر، تحطم المجتمعات المهاجرة وتفطر قلوب المهاجرين بفصلهم عن أحبائهم.

وأشار المقال إلى أن تصعيد إدارة ترامب للمداهمات في أمكنة العمل والاعتقالات خلال العام الماضي لا يؤدي إلى الحد من الاستغلال، بل هو اعتداء على الطبقة العاملة بأكملها، فالعمال المولودون في الولايات المتحدة ليس لديهم أي مصلحة في إبعاد أطفال المهاجرين عن ذويهم، علاوة على ذلك، فإن تكتيكات «الجستابو» المستخدمة ضد المهاجرين اليوم سيتم اعتمادها ضد جميع العمال مع تصاعد الصراع الطبقي.

يذكر أن «الجستابو» هي شرطة هتلر السرية المرعبة، وهي من أكثر أجهزة الأمن الألمانية آنذاك شهرة وسرية.

You might also like