كل ما يجري من حولك

هيرست: “كامب ديفيد” جديدة بين ابن سلمان ونتنياهو

739

متابعات:

كشف موقع “ميدل إيست آي” عن أنباء تفيد بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعتزم عقد لقاء مع رئيس وزراء الكيان “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو على غرار ذلك الذي جرى بين الرئيس المصري الأسبق أنور السادات ورئيس وزراء الكيان “الإسرائيلي” الأسبق مناحيم بيغن في كامب ديفد عام 1978، والذي شهد مصافحة تاريخية بين الاثنين.

محرر الموقع ديفد هيرست نقل عن مصادر مطلعة في “السعودية”، أن “المجموعة المكلفة بالتعامل مع تداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي تدرس الترتيب لحدث كبير ومفصلي يجمع ابن سلمان ونتنياهو، ويُظهر ولي العهد كقائد صانع للسلام، كما كان يوصف السادات بعد لقاء كامب ديفيد أواخر سبعينيات القرن الماضي”، وفقا لتعبيره.

وبيّن هيرست، أن المجموعة المذكورة، تضم أعضاء في “المخابرات السعودية والجيش والإعلام ومسؤولين بوزارة الخارجية، إضافة إلى مستشارين سياسيين”، مشيراً إلى أنه “ثمة اختلاف في الرؤى بين بعض أعضاء هذه المجموعة بشأن مقترح مصافحة ولي العهد لنتنياهو”.

كما نقل الكاتب البريطاني عن أحد المصادر قوله “البعض أعرب عن قلقه من عواقب هذا الأمر على المستويين العربي والإسلامي”، لافتاً إلى أن “الموقف الحالي للدول العربية من السلام مع تل أبيب ينطلق من المبادرة العربية التي أعلن عنها الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز، والتي تشترط للاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها أن تتوصل لسلام مع الفلسطينيين”، بحسب مقال هيرست.

إلى ذلك، لفت هيرست إلى أن عددا آخر من “أعضاء هذه المجموعة كانوا أكثر تحمسا لفكرة المصافحة، وهو ما أرجعه المصدر المذكور آنفا إلى اعتقاد هؤلاء بأن القوى السياسية المرتبطة بحركة الربيع العربي، والتي يخشى أن تعترض على هذه الخطوة التطبيعية مع كيان الاحتلال، متشرذمة حالياً”.

المصادر، وفقا لهيرست، أعطت مثالاُ عن الحالات التطبيعية والصمت حيالها، وغياب أي تحرك في الشارع العربي بعد الزيارات الأخيرة لرياضيين ووزراء “إسرائيليين” إلى بعض دول الخليج. وحيال الرياض، نقل الكاتب عن المصادر، قولها “إن هؤلاء المتحمسين يراهنون على استخدام السلطات الدينية لتبرير هذه المصافحة وما ترمز إليه من تطبيع، وبالتالي احتواء ردة فعل الشارع السعودي”، مشيرةً إلى أن “ابن سلمان حريص على هذه الفكرة، فهو من جيل جديد لا يشعر بثقل التاريخ على كاهله، وقد أظهر هذا مرارا وتكرارا، وليس لديه أي تعاطف خاص مع القضية الفلسطينية”.

هذا، وقال المصدر “إن المجموعة المذكورة أوصت في نهاية المطاف بإعطائها مزيدا من الوقت لتحضير الرأي العام، لكن غالبية الأعضاء كانت مؤيدة للفكرة”، فيما قال محلل كبير في واشنطن لديه خبرة في سياسة الشرق الأوسط إنه سمع الحديث عن مقترح لــ”تغيير قواعد اللعبة” بين ابن سلمان ونتنياهو. واعتبر المحلل أن ولي العهد يواجه انتقادات في الكونغرس، من كلا الحزبين، لم يسبق لها مثيل، وقد درس (ابن سلمان) سيناريوهات عدة للتخفيف من حدة الأزمة.

وختم هيرست بالتذكير بأن “السادات صافح بيغن عام 1978 في اجتماع استضافه الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في منتجع كامب ديفد، لتصبح بذلك مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل وتوقع اتفاق سلام معها، وهو ما عارضته الدول العربية الأخرى آنذاك، وقد قتل السادات عام 1981”.

You might also like