واشنطن بوست: في الصراع المرعب باليمن.. النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للتشرد والحرمان والإساءة (استمع إلى إفادتهم)
متابعات:
لقد أنتجت الحرب التي دامت أربع سنوات في اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وأدى الصراع بين تحالف تقوده السعودية تدعم حكومة هادي والحوثيين إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص ودفع 14 مليون آخرين إلى شفا المجاعة.
وفي هذا الأسبوع ، ينظر مجلس الشيوخ الأمريكي في اقتراح لإنهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية، وهو اجراء اكتسب زخما بعد ان قتل الصحفي جمال خاشقجي علي يد سعوديين داخل قنصليتهم في إسطنبول.
وكثيرا ما يتم إغفال النساء والأطفال عند سرد أحداث الحرب في اليمن، ومع ذلك فهي الأكثر احتمالا للتعرض للتشريد والحرمان والإيذاء.
ويزداد عدد النساء الأرامل بالحرب كل يوم، حيث يتركن دون تعليم أو أي مؤهلات لإعالة أسرهن، ويتزايد الاغتصاب والعنف المنزلي،ويجري سحب الفتات من المدارس لتزويجهن من أجل المه، ويسقط الأطفال فريسة الامراض التي تم القضاء عليها منذ فتره طويلة في أماكن أخرى من العالم، وتخضع النساء الحوامل والمواليد الجدد للجوع.
راكان واحد من بين الضحايا الشباب للحرب اليمنية التي وقعت بين التحالف الذي تقوده السعودية والتي تدعم حكومة هادي والحوثيين والذين يبلغون مليوني شاب.
لم يعد راكان نبيد البالغ من العمر 14 ربيعا يستجيب للمسه والدته، ولم يعد يبتسم لسماع صوتها، كان راكان يزن 40 كيلوا جرام، أما اليوم فيزن تسعه فقط.
كان راكان ووالدته عايدة حسين أحمد من بين مئات النساء والأطفال النازحين الذين يتدفقون يوميا إلى مستشفي الصدقة في مدينه عدن الجنوبية، وقد فروا من منازلهم الواقعة علي بعد مئات الأميال في الحديدة، وهي مدينه ساحليه استراتيجية كانت موقعا لاعنف قتال بين التحالف بقياده السعودية والحوثيين.
وكالعادة تصل أكثر من ثلثي المساعدات الغذائية اليمنية من خلال الحديدة، والتي يعتمد عليه 22 مليون شخص للبقاء على قيد الحياة، ويمثل اليمنيون من الحديدة والمنطقة المجاورة الآن ما يقرب من نصف الأطفال اليمنيين البالغ عددهم 40 الف ويعاني راكان من سوء التغذية الحاد، وتقول والدته ” نحن ناكل ما هو متاح” مضيفة “انه يملا نصف المعدة “.
” بما ان ارباب الأسر في اليمن الذكوري يموتون في الحرب الجارية، يقع على عاتق النساء لم شمل الأسرة وموصلة ما بدأه الأب.
كان من المقرر ان تكون هذه مناسبه بهيجه، لكن ولادة الح