أمريكا مُستاءة من عدم حصولها على تعويضات كافية عن دعمها «التحالف» السعودي!
متابعات:
على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثيراً ما يشتكي من أن الولايات المتحدة تدفع أكثر من اللازم للدفاع عن حلفائها، فإنه يواصل دعمه للحرب التي يقودها النظام السعودي ضد اليمن، علماً أن دافعي الضرائب الأمريكيين يسددون جزءاً كبيراً من تكاليف تلك الحرب، بما قد تصل قيمته إلى عشرات الملايين من الدولارات.
جاء هذا في مقال نشرته مجلة «ديفينس ون» الأمريكية التي أشارت إلى أنه منذ بدء العدوان السعودي على اليمن، في آذار 2015 وحتى الشهر الماضي، قامت الولايات المتحدة بتقديم الدعم اللوجيستي لـ«التحالف» السعودي بما يشمل تزويد طائراته بالوقود جواً، لافتاً إلى أن القيام بهذه المهمة أمر مكلف للغاية.
وقال المقال: وفي حين أن وزارة الدفاع الأمريكية زعمت أنها تلقت بعض التعويضات عن الدعم الذي قدمته لطائرات «التحالف»، فإن القيادة المركزية الأمريكية قامت مؤخراً بمراجعة سجلات «البنتاغون» ووجدت أخطاء متعلقة بحساب قيمة التكاليف، حيث فشلت وزارة الدفاع في الحصول على تعويضات كافية من «التحالف»، وذلك وفقاً لما أكدته ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، في تصريحات لمجلة «ذا اتلانتك» الأمريكية.
ولفت المقال إلى أن السيناتور الديمقراطي جاك ريد، عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، أثار مع سبعة أعضاء ديمقراطيين آخرين في المجلس مسألة السداد في خطاب وجهه إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس في آذار الماضي، وجاء رد «البنتاغون» التي أقرت بارتكابها أخطاء في الحسابات المالية في اليوم السابق للتصويت على تشريع من شأنه معاقبة السعودية على مقتل جمال خاشقجي، وإنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن وفرض عقوبات جديدة ووقف مبيعات السلاح.
ونقل المقال عن عضو مجلس الأمن القومي الأمريكي في إدارة أوباما جيفري بريسكوت قوله: من المعيب أن تستمر إدارة ترامب في تقديم الدعم اللوجيستي لـ«التحالف» السعودي من دون الحصول على تعويض كاف، في حين أن ترامب نفسه كان قد هدد في وقت سابق من العام الجاري بالانسحاب من حلف «ناتو» إذا لم يقم حلفاء أمريكا الأقربون بزيادة مساهماتهم الدفاعية.
وتابع المقال: كما تعترف «البنتاغون» بأنه لم يكن هناك اتفاق رسمي مع السعودية خاص بتوفير الخدمات العسكرية والدعم اللوجيستي طوال فترة العدوان على اليمن، علماً أنه منذ بداية السنة المالية 2015 (تشرين الأول 2014) تم تقديم ما مجموعه نحو 8٫5 ملايين غالون من الوقود لطائرات «التحالف»، وهذا ينطوي على عمليات التزود بالوقود جواً فقط، وذلك وفقاً للبيانات التي قدمتها وكالة الدفاع اللوجيستية في آذار الماضي.