كل ما يجري من حولك

مشاورات السويد تراوح مكانها: ملفا الحديدة ومطار صنعاء عالقان

348
مشاورات السويد تراوح مكانها: ملفا الحديدة ومطار صنعاء عالقان
حذّرت “أنصار الله”من فشل الجولة إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق خلال 3 أو 4 أيام (أ ف ب )

يسيطر البطء الشديد والإصرار على المواقف على مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية، منذ انطلاقها الخميس الماضي، فيما لا يزال مصير مدينة الحديدة ومطار صنعاء أبرز الملفات العالقة على الطاولة، ما يقوّض الأهداف الإنسانية ومستقبل المفاوضات.

لليوم الرابع على التوالي، لا يزال ملفا مصير مدينة الحديدة ومطار صنعاء، عالقين على طاولة المشاورات اليمنية في السويد، برعاية الأمم المتحدة. ملفان، مرتبطان بأهداف الأمم المتحدة، يهددان مصير المشاورات، التي إن توقفت، قد تدفع الرياض وأبو ظبي إلى معركة شاملة في المدينة المطلة على البحر الأحمر، مرة جديدة، وسط تلويح وفد حكومة الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، بخيار الميدان. يصر وفد «حكومة الرياض» على انسحاب قوات حكومة «الإنقاذ» و«أنصار الله» بشكل كامل من المدينة الساحلية ومينائها، وتسليمها لقواتها الموجودة في عدن، في المقابل، يؤكد وفد «أنصار الله»، الذي يرفض التخلي عن شريان حياة ملايين السكان، أنه شرط «غير وارد إطلاقاً». أما بشأن مطار صنعاء المغلق منذ عامين، فالحال نفسها، لا تراجع من قبل حكومة هادي عن شرط تفتيش الطائرات أولاً في المطارات الخاضعة لسيطرتها، بما يجعل مطار عدن أو سيئون مطارين رئيسيين للبلاد، فيما تؤكد حكومة صنعاء أن عدن نفسها لا تخضع لسلطات ما تسمى «الشرعية»، كما أوضح أمس، رئيس وفد «أنصار الله»، محمد عبد السلام، في حديث إلى الصحافيين من ستوكهولم، في حين أكد وزير النقل في صنعاء، أمس، جاهزية تشغيل مطار صنعاء من النواحي الأمنية والفنية والمهنية لاستقبال الرحلات المدنية والتجارية. ما سبق، هو النتيجة الثابتة حتى الآن، للمفاوضات الجارية برعاية أممية، منذ الخميس. ورغم بقاء الملفين الأهم في مشاورات بناء الثقة، عالقين على مطالب وفد حكومة هادي المرتفعة السقف، في الحديدة وصنعاء، أوضح كبير المفاوضين في وفد «أنصار الله»، محمد عبد السلام، للصحافيين، أمس، إنه إذا لم يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق خلال ثلاثة أو أربعة أيام، فإن الجولة الراهنة ستفشل. لكنه أكد أنه إذا أعد الطرفان مسودة بشأن إطار عمل عام، وإعادة فتح مطار صنعاء، وإطلاق سراح الأسرى، والحفاظ على حياد البنك المركزي، وخفض التصعيد في الحديدة، فإن ذلك سيكون «خطوة طيبة» تمهد لجولة أخرى خلال شهر أو اثنين، وهو ما اتفق معه عليه دبلوماسي في المحادثات، تحدث إلى وكالة «رويترز»، طالباً عدم نشر اسمه، بالقول إن جولة المفاوضات ستعتبر «ناجحة، إذا أسفرت عن اتفاقات بشأن خفض التصعيد، وتبادل الأسرى، والاتفاق على جولة مفاوضات أخرى».

 

You might also like