سلطت قناة “Channel 4” التلفزيونية البريطانية الضوء على ممارسة “التعذيب” و”الاغتصاب” بحق محتجزين في سجون سرّية تابعة للإمارات في اليمن.

واستعرضت القناةُ مشاهدَ مصورة بشكل سرّي عبر هاتف محمول، من داخل سجن تديره الإمارات.

وتحدثت القناة في تقرير مصوّر نشرته، عن تسجيل عدة حالات تعذيب واغتصاب في سجون الإمارات، المنضوية في تحالف تقوده السعودية.

وأضاف التقرير أن تلك الأساليب تمارس بكثافة، ولا سيما في مدينة عدن.

ونقلت القناة شهادة مواطن يمني يدعى عادل الحساني، أشار فيها إلى تعرضه للتعذيب في مقر عسكري إماراتي بعدن.

وقال الحساني إنه أمضى عامين في الاحتجاز، وأخلي سبيله في إبريل/ نيسان، إثر تدخل وزير يمني، ليلوذ بالفرار لاحقًا إلى ماليزيا مع أسرته، خشيةً على حياته.
ولفت الحساني إلى أنه كان يقاتل في صفوف القوات اليمنية ، وتعرض للاعتقال عقب تقديمه شكوى لمسؤولين سعوديين، بشأن حالات التعذيب في سجون الإمارات السرية.

وقال: “وُضعت في حفرة ضيقة بمنطقة صحراوية، وأوثقوا يديّ وقدميّ، وعصبوا عينيّ، وبقيت 48 ساعة دون طعام وشراب، ونجوت من الموت بأعجوبة”.

وأضاف أنه خضع للاستجواب تحت التعذيب 5 مرات في 3 سجون مختلفة، وأكد أن كافة المسؤولين والموظفين فيها كانوا إماراتيين.

وتابع أنه تعرّض للضرب والتعليق من السقف والصعق الكهربائي؛ مضيفًا أنه “عندما يحل الليل، تسمع أصوات الصراخ من كل مكان”.

ويقول الحساني إن الإمارات، بعد دخولها بلاده تحت مظلة “التحالف”؛ عملت على إنشاء مليشيات خاصة بها، خارجة عن سيطرة الدولة.

وأضاف أن تلك المليشيات تبسط سيطرتها على مواقع حساسة، كالمطارات والموانئ، و”تحولت إلى قوة احتلال”.

كما أشارت إلى تقرير أممي حول انتشار حالات التعذيب والاغتصاب في تلك السجون، ونقلت عن كريستين بيكيرلي، مسؤولة منظمة “هيومن رايتس ووتش”، توثيق عدد من تلك الجرائم، دون تلقي إجابات من أبو ظبي بخصوصها.