كل ما يجري من حولك

ذي أميركان كونسيرفاتيف: مدح طغاة السعودية لن يحقق مكسباً للولايات المتحدة

457

متابعات:

انتقد الكاتب الأمريكي دانيال لاريسون، الحجج الساذجة التي يقدمها المدافعون عن العلاقة السعودية – الأمريكية، وضرورة الحفاظ على دوران الرياض في فلك أمريكا، باعتبارها «حائطاً منيعاً» يحول دون توسع نفوذ طهران في الشرق الأوسط، مشيراً إلى عدم صحة هذه الفرضية.

وأوضح لاريسون -في نشرة «ذي أميركان كونسيرفاتيف»- أن السعوديين لم يشكلوا أي حائط ضد توسع إيران، بل إن كل شيء فعله النظام السعودي في السنوات الأخيرة ساعد الإيرانيين وزاد من نفوذهم، مشيراً إلى أنه حتى لو كانت الرياض عنصراً فعالاً في هدم إيران، فإنها ينبغي ألا تكون ذات قيمة لأميركا، بالنظر إلى عدم تشكيل طهران خطراً على أمن الولايات المتحدة.

لفت الكاتب إلى عدم امتلاك إيران أي سلاح نووي، مؤكداً أنها ستظل كذلك ما دامت ممتثلة باتفاقها النووي مع الغرب، وهو الاتفاق الذي ألغته الإدارة الأمريكية بحماقة قبل 6 أشهر، وأضاف أن خروج السعودية في الوقت ذاته عن فلك أمريكا لا يشكل خطراً، بل إن نظام الرياض هو من سيخسر أكثر من جراء انفساخ علاقته بواشنطن.

وذكر الكاتب أن السعوديين ربما يكونون أعداءً للإيرانيين، لكن ذلك لا يجعل الرياض بالضرورة صديقة لأمريكا ولا حليفة لها بالتأكيد، فالأمريكيون في النهاية لا يدينون بشيء للنظام السعودي، «الذي ينبغي عليه بذل الجهود لتهدأ غضب أمريكا وليس العكس».

وأكد الكاتب أنه لا ينبغي للمسؤولين الأمريكيين أن يبذلوا قصارى جهدهم للتغطية على جرائم السعوديين، لكن لسبب ما فإن الإدارة الأمريكية تفعل ذلك.

ونبه الكاتب إلى تجريد العلاقة السعودية – الأمريكية من الهراء الذي يستخدمه المدافعون عنها، لاستمرار تبرير دعم شخصية طائشة وسيئة، سيتضح أننه لا يوجد شيء جوهري يبدو في تلك الشراكة، مضيفاً أن مدح طغاة السعودية لن يحقق مكسباً للولايات المتحدة، بل إن دعم النظام السعودي يضع تكلفة متزايدة على أمريكا، لا ينبغي لها أن تقبلها.

وتابع الكاتب قائلاً إن علاقة أمريكا مع السعودية يجب أن تُخفض أولاً وأخيراً، بسبب تحول الرياض إلى عبء بالنسبة لواشنطن، ولأنها تورط الأمريكيين في جرائم المملكة المروعة.

ودعا الكاتب الولايات المتحدة إلى منع الدعم عن أحد أسوأ «المجرمين» في العالم، وهو وصف يلائم ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ونظامه، كما ذكر الكاتب، الذي أكد أن العلاج الوحيد الملائم لهذا الموقف هو قطع المساعدات العسكرية كاملة عن السعودية.

ولفت الكاتب إلى أن السؤال المطروح الآن ليس ما إذا كان ينبغي لأمريكا التحالف مع وحش مثل السعودية في حرب عالمية ضد وحش آخر، بل السؤال هو: هل ستختار أمريكا تعزيز مجرم حرب يدمر بلداً فقيراً مثل اليمن.

You might also like