كل ما يجري من حولك

هل تحقق مفاوضات السويد لليمنيين ما عجزت عنه سابقتها ؟

462

متابعات:

أيام قليلة قبل انطلاق المفاوضات المحتملة بالسويد مساع لما اسماه مصدر اممي ل”بناء الثقة” بين طرفي المفاوضات كانت بدايتها مع وصول المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث لاستكمال مساعيه لعقد محادثات سلام برعاية أممية في السويد.

ففي الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الإعلام عن قرب انطلاق الجولة التفاوضية الجديدة بين الأطراف اليمنية في السويد والتي يفترض أن تبدأ يوم الخميس المقبل أكدت مصادر أممية بأن موعد انعقاد المفاوضات اليمنية المرتقبة لن يتم الإعلان عنه إلا بعد وصول جميع الأطراف اليمنية إلى المكان المقرر لانعقادها في السويد.

مباحثات ليست هي الاولي من نوعها مع التمني ان تكون الاخيرة بتحقيق اهدافها وتنفيذها على ارض الواقع فمن جهتها قالت حنان البدوي مسؤولة الإعلام والاتصال بمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن ” نتمنى ألا تحدث مفاجآت خلال الأيام القادمة هناك إشارات إيجابية حتى الآن من قبل جميع الأطراف اليمنية”.

الى ذلك تم الكشف عن قائمتي الوفدين الممثلين عن حكومة هادي والوفد الوطني.

وتضم قائمة حكومة هادي 12 عضوا وهم: خالد اليماني وعبد الله العليمي وعبد العزيز جباري وياسين مكاوي ومحمد العامري وعلي عشال وعثمان مجلي وزير الزراعة ورنا غانم ومروان دماج، والعميد عسكر زعيل وهادي هيج وأحمد غالب.

ويتكون الوفد الوطني من 8 أعضاء برئاسة محمد عبد السلام و جلال الرويشان، وخالد سعيد الديني، وعبد الملك العجري، وغالب مطلق، وحميد عاصم، وسليم المغلس، وإبراهيم عمر حجري.

مصادر مطلعة أكدت أن المحادثات قد تبدأ يوم بعد غد الخميس نتيجة مساعي المبعوث الأممي الذي كثف تحركاته في المدة الأخيرة بهدف عدم تكرار مصير جولة سابقة انهارت في سبتمبر الماضي. حيث أن الوفد الوطني سيتوجه إلى السويد صباح الثلاثاء على متن طائرة وفرتها الكويت وبأن غريفيث سيرافق الوفد في الرحلة.

وأوضحت أن غريفيث والأمم المتحدة يعملان حاليا على إعطاء الأطراف المتفاوضة تطمينات من أجل أن تصل في البداية وتعمل في إطار مناخ مناسب يساعد على حل الأزمة الراهنة والخروج بنتائج مثمرة. لذا وصول المبعوث الاممي الى صنعاء للاشراف على عملية نقل خمسين جريحا يمنيا عبر طائرة تابعة للامم المتحدة الى العاصمة العمانية مسقط لتلقي العلاج.

الخطوة التي قام بها غريفيث تاتي لبناء الثقة تمهيدا لاطلاق المفاوضات. وأيضاً لاعادة فتح مطار صنعاء بشكل كامل حيث تقول مصادر ان المطار اصبح جاهزاً من النواحي اللوجيستية والتقنية والامنية.

هذه المفاوضات المرتقبة سبقها تصريحات على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العمید يحيى سريع اليوم بأنه يجب اولا وقف اطلاق النار قبل اطلاق اي مفاوضات من اي جهة كانت. موضحا ان دول العدوان تحاول الضغط العسكري في نهم والحديدة للضغط في المفاوضات لكنه سيفشل وأوضح المتحدث بأسم القوات المسلحة اليمنية أن دول العدوان لم تستجب لدعوات وقف اطلاق النار حيث واصلت ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات.

مواقف متفاوتة من المفاوضات المقبلة تطغى على الشارع اليمني خاصة بعد المحطات السابقة التي فشلت في تحقيق تقدم لانهاء الأزمة. من مفاوضات جنيف عام الفين وخمسة عشر الى المفاوضات التي استضافتها الكويت وصولا الى مفاوضات جنيف ثلاثة قبل اشهر قليلة والتي افشلتها دول العدوان السعودي بعد رفضها اعطاء ضمانات امنية للوفد اليمني .

مفاوضات السويد ستركز بداية على الوضع الانساني والاقتصادي قبل الدخول في المسائل السياسة والعسكرية واسباب اخفاقات الجولات السابقة نتيجة الشروط المسبقة لدول العدوان .

وبالاجمال يمكن القول ان المجتمع الدولي ينظر الان الى السعودية والامارات بنظرة المتهم والجاني في القضية اليمنية ولذلك اجبرت السعودية للمشاركة في هذه المفاوضات لكن نتائج المفاوضات فانها مرهونة بان تضع الرياض حدا لعدوانها لا ان تضع العراقيل لتقف عجلة سير هذه العملية وهو ما قاله رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي مؤكدا ان الشروط التی يضعها العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي وحلفاؤه هي سبب فشل جميع مفاوضات السلام السابقة في الیمن.

فقد فشلت الأمم المتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف سابقا بسبب عرقلة العدوان السعودي لرحلة طائرة وفد صنعاء وعدم منح ضمانات بعودته الى صنعاء وكذك موقف انصار الله بضرورة إجلاء مصابين من صفوفها إلى سلطنة عمان.

ولا يمكن التنبؤ كثيراً بما سيحدث وان كانت ستعقد هذه المباحثات أم لا لكن صورة السعودية المشوهة و الإدانات الدولية يضعها أمام خياران هما التحلي بالذكاء وانقاذ ما يمكن انقاذه بعد غرقها في وحول اليمن أو البقاء على ما هي عليه لتغرق هذه المرة ولكن في العزلة الدولية والعقوبات على جرائمها.

You might also like