كل ما يجري من حولك

مجلس الأمن الدولي يسعي للتوصل لهدنة إنسانية باليمن!

410

متابعات:

قالت بريطانيا إنها ستحث مجلس الأمن الدولي على تأييد تطبيق هدنة إنسانية في اليمن في الوقت الذي قال فيه مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة لليمن إن الأطراف المتصارعه قدمت “تأكيدات قاطعة” بالتزامها بحضور محادثات سلام تعقد قريبا في السويد.

وقالت كارين بيرس سفيرة بريطانيا بالأمم المتحدة إنها ستطرح على مجلس الأمن الدولي مسودة قرار يوم الاثنين تتضمن الطلبات الخمس التي قدمها مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة والتي تحث إحداها على التوصل لهدنة حول البنية الأساسية والمنشآت التي تعتمد عليها عملية المساعدات واستيراد المواد التجارية. وقالت بيرس إن هدف القرار سيكون وضع دعوة لوكوك “موضع التنفيذ”.

ولم تحدد إطاراً زمنياً للموعد الذي سيطرح فيه مشروع القرار للتصويت. وتشمل الطلبات الأربع الأخرى حماية إمدادات المواد الغذائية والسلع الأساسية وزيادة وسرعة ضخ العملة الأجنبية في الاقتصاد من خلال البنك المركزي وزيادة التمويل والدعم الإنساني وانخراط الأطراف المتحاربة في محادثات سلام.

هذا وقال مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة لليمن أمام مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة “هذه لحظة حاسمة لليمن. تلقيت تأكيدات قاطعة من قيادات الأطراف بالالتزام بحضور هذه المشاورات. أعتقد أنهم صادقون”. ويحاول جريفيث عقد محادثات للسلام في السويد قبل نهاية العام.

وقال جريفيث “سأذهب إلى صنعاء الأسبوع المقبل سأكون أيضا سعيدا للسفر بنفسي إذا دعت الحاجة لذلك مع الوفد للمحادثات”. ويهدف جريفيث لعقد المحادثات قبل نهاية العام. كما اكد غريفيث في جلسة لمجلس الامن الدولي أمس الجمعة إن أطراف الأزمة أعطت تأكيدات جادة بحضورها محادثات السلام في السويد.واشار غريفيث الى ان الأطراف توشك على إبرام اتفاق بشأن تبادل السجناء والمحتجزين وأوضح بان المجاعة والامراض باتت تشكل الكابوس الذي يهدد الشعب اليمني.

من جانبه اكد وكيل الامم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك ان الوضع الغذائي هناك معرض الى انهيار كارثي وقال لوكوك ان أوضاع الحديدة خطرة ويجب تجنب استهداف البنى التحتية وعدم أستهداف المستشفيات وازالة العوائق عن الاغاثة الانسانية والسماح للواردات الغذائية بالدخول للعوائل المحتاجة وللنازحين.

الي ذلك أعلن برنامج الغذاء العالمي على لسان مديره ديفيد بيسلي إن “نحو 18 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة خلال 6 شهور على الأقل في حال أستمرار تدني الأوضاع في اليمن بمعدلاتها الحالية” وإن الوضع في اليمن يعد “كارثة”.

وأكد بيسلي في مؤتمر صحافي عقده مساء امس بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك ضرورة “إبقاء ميناء الحديدة مفتوحًا أمام حركة الملاحة التجارية” مُضيفًا أنه “يجب حماية ميناء الحديدة بأي ثمن ويجب أن يظل مفتوحا (…) إن ما يتراوح بين 70% و80% من واردات اليمن التجارية تأتي عبر هذا الميناء ولذلك يتعين أن يبقي مفتوحا ونحن مستعدون لتشغيله”.

وقال بيسلي: “كنت هناك في الحديدة من يوم وأحد الحديدة أصبحت مثل مدينة أشباح في أجزاء منها، وكنا نوزّع الطعام وكان الناس يأتون إلينا بالمعنى الحرفي، يخرجون من منازلهم بأسرع ما يمكن إلى نقاط توزيعنا حيث سنمنحهم ما يكفي من الطعام لمدة شهر واحد”.

وأضاف: “كان (المواطنون) يطلبون مني البقاء معتقدين أنه طالما بقيت هناك لفترة طويلة لن يكون هناك قتال عسكري وفي الواقع بدأت المعارك العسكرية بعد ساعة واحدة من مغادرتي لذا فإن وقف إطلاق النار سيمنحنا فرصة هائلة لمعالجة الكارثة الإنسانية التي نواجهها الآن”.

هذا في الوقت الذي يدعي فيه تحالف العدوان بقيادة السعودية وقف اطلاق النار في الحديدة والسماح لدخول المساعدات الانسانية اليها الا ان التقرير مدير برنامج الغذاء العالمي هذا يفند مزاعم التحالف.

 وتحدّث بيسلي عن العقبات التي يُواجهها البرنامج إذ قال: “نحن بحاجة إلى قيام فرقنا بإجراء تقييمات على الأرض للاحتياجات الغذائية كما أننا نواجه مشاكل دائمة متعلقة بمنح التأشيرات لعاملينا ولا يمكن مجرد تشغيل أي أشخاص للقيام بما نريد القيام به” مناشدًا مجلس الأمن الدولي التحرك الفوري من أجل إنهاء العدوان على اليمن باعتبار ذلك الطرق الأفضل لوقف معاناة للشعب اليمني.

وناشد مدير برنامج الغذاء العالمي، المانحين الدوليين زيادة الدعم المالي للشعب اليمني وقال: “نحن بحاجة إلى 200 مليون دولار شهريًا لضخها في شرايين الاقتصاد حتي نضمن نوعا من الاستقرار للعملة المحلية” متهما “جميع أطراف الصراع اليمني بـ”انتهاك القوانين الإنسانية”.

You might also like