كل ما يجري من حولك

موقع فرنسي: “السعودية” دولة مجرمة تغذّي الإرهاب، وتدعم القمع

478

متابعات:

سلّط موقع “ميديا بارت” الفرنسي الضوء على الجرائم التي يرتكبها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ظل الصمت الدولي المحيط بأعماله الإجرامية بحسب وصفه، منذ صعوده إلى هرم السلطة في 2015.

وانتقد الموقع الإستقصائي كيفية تعامل الدول الغربية مع محمد بن سلمان بالرغم من ممارساته التي تنتهك حقوق الإنسان والحريات العامة بشكل صارخ، محذراً من أن تكون داعيات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي مجرد ردة فعل مؤقتة ثم تعود العلاقات مع الغرب إلى سابق عهدها.

“ميديا بارت”، رأى أن عملية قتل خاشقجي، تكشف الطبيعة الحقيقية للنظام الملكي السعودي الإجرامي تحت قيادة محمد بن سلمان، والتي “يجب ألاّ يتجاهلها شركاء الرياض الغربيين”، معتبراً أن أحداً لم يكن يتوقع أن يُصبح اختفاء جمال خاشقجي فضيحة دولية، لا سيما محمد بن سلمان الذي لم يكن لديه أي سبب يدعو إلى الاعتقاد بأنّ قتل صحافي ناقد من شأنه أن يشوه صورته بهذا القدر، وذلك بالنظر إلى الإفلات من العقاب الذي يتمتع به ابن سلمان حتى الآن، في ظل الصمت الدولي المحيط بالأعمال الإجرامية التي يقوم بها منذ صعوده إلى هرم السلطة في عام 2015”.

وفي انتقاده لعملية قتل خاشقجي في تركيا، تساءل الموقع “كيف نُفسر اختفاء جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بينما كانت خطيبته تنتظره في الخارج؟ إما أنه غباء، وهو أمرٌ لا يجب استبعاده بالكامل، أو أنها رسالة”.. وأضاف “لكن الخطأ الأساسي كان القيام بهذه الجريمة في تركيا”.

ومضى يقول: “رغم أنّ عالم المال والأعمال استغرق نحو عشرة أيام لفهم رهانات قضية جمال خاشقجي، إلا أنه انتهى به المطاف بالمقاطعة التدريجية و بشكل كبير لمؤتمر دافوس في الصحراء المزمع عقده في الرياض الأسبوع المقبل”، متسائلاً: “لكن السؤال الذي يَطرح نفسه هو: كم من الوقت ستستمر هذه المقاطعات قبل العودة من الباب الخلفي؟

أما بالنسبة للقادة الغربيين، “فهل سيستمرون في الظهور مع محمد بن سلمان؟ يتساءل “ميديا بارت” الذي أكد أنّ إستمرار الغربيين في التعاطي مع بن سلمان، سيشكل خطوة نحو تآكل القيم الديمقراطية، وتابع “وكأنّهم (الغربيون) يقولون للعالم : “لا تصدقوا تصريحاتنا بشأن حقوق الإنسان والحرية والأخلاق في العلاقات الدولية، لأنه إذا قُتل أحد المدافعين عن هذه المبادئ أمام أعينِنا، فإننا لن نُحرك ساكناً”.

الموقع الفرنسي نقل في هذا الصدد، عن صحافيين وباحثين ودبلوماسيين، أقوالهم خلف الكواليس: “إن السعودية هي دولة مجرمة تغذي الإرهابي الإسلاموي، وتدعم الأنظمة السلطوية القمعية (مصر نموذجاً)، وتَقتل وتَقمع وتُعذب مواطنيها، بما في ذلك الشّباب والنّساء الراغبين في التحرر و الانفتاح والديمقراطية.. كما أنها تُعدُّ أكثر دولة تُساهم بشكل فعلي في التغير المناخي بسبب إدمانها على النفط”.

حان الآوان، أكثر من أي وقت مضى، أن يقول قادة فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرهم، علناً أن: “النظام السعودي هو نظامٌ مجرمٌ”، ويتعاملوا معه على هذا الأساس، يورد الموقع الإخباري.

You might also like