سي. أن. بي. سي: السعودية تخاطر بفقدان قيادة «أوبك» إذا رضخت لأوامر ترامب
متابعات:
ذكر موقع «سي. أن. بي. سي» الاقتصادي الأمريكي، أن السعودية تواجه تحدياً كبيراً في ما يتعلق بأوضاعها النفطية؛ إذ عليها إرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي الوقت ذاته الحفاظ على موقعها ضمن منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك).
وأضاف الموقع، في تقرير له، أن ترامب يريد من السعوديين رفع إنتاجهم النفطي لمنع ارتفاع سعر النفط عالمياً، وذلك مع إعادة فرض إدارته عقوبات على إيران (ثالث أكبر منتجي «أوبك»، وخصم الرياض في الشرق الأوسط). مشيراً إلى تلميحات ترامب برفع مظلة الحماية عن دول الشرق الأوسط إذا لم توقف ارتفاع الأسعار.
واعتبر الموقع أن السعودية تواجه تهديدات لموقعها القيادي بين دول «أوبك»، إذا ما أدرك أعضاء المنظمة أن النظام السعودي يخضع لأوامر ترامب ويعمل لصالحه على حساب أعضاء المنظمة.
ولفت الموقع إلى الاجتماع المرتقب لـ «أوبك» نهاية الأسبوع في الجزائر، والذي تأمل الرياض من خلاله في الإبقاء على الوضع الراهن، والذي تحالفت فيه «أوبك» مع مجموعة دول تقودها روسيا لخفض الإنتاج العالمي من النفط إنهاءً لتدهور الأسعار قبل عامين اثنين.
وأشار الموقع إلى أنه في حال قررت السعودية الرضوخ لمطالب ترامب بزيادة الإنتاج، فإن ذلك سيثير أسئلة حول السعودية من قبل أعضاء المنظمة، وفي الوقت ذاته فإن عدم الامتثال لأوامر الرئيس الأمريكي سيضع «أوبك» في مرمى نيرانه.
وتابع الموقع أن هذه التجاذبات تأتي في وقت نشّط فيه «الكونجرس» تشريعاً يهدف إلى منع «أوبك» من التلاعب بأسعار النفط.
ونقل الموقع عن محللين، قولهم إن السعودية يُرجّح أنها قلقة من دعم ترامب للتشريع الحزبي إذا ما تجاوزته «أوبك»، وهو تشريع رفض الرئيسان السابقان أوباما وبوش التوقيع عليه.
ويلقي ترامب باللوم في ارتفاع أسعار النفط على منظمة «أوبك»، بينما يقول محللون إن سياسة ترامب في ما يخص إيران تساهم بدور محوري في رفع سعر الخام.