مجلة “بوليتيكو” الأمريكية: بومبيو في ورطة مع «الكونجرس» بسبب اليمن
متابعات:
قالت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، إن تحديد الكونجرس يوم 12 سبتمبر الحالي موعداً نهائياً لوزير خارجية أمريكا لتقديم شهادته بشأن التزام التحالف السعودي- الإماراتي بتخفيف معاناة اليمنيين، جراء حربه هناك، يعكس الغضب المتصاعد بين المشرعين الأمريكيين حول الدور العسكري لواشنطن في حرب اليمن، التي أدت لقتل آلاف المدنيين، بينما يواجه ملايين الجوع والكوليرا.
وأضافت المجلة، في تقرير لها، أن مايك بومبيو يجب أن يتخذ قراراً رئيسياً في الأيام المقبلة يمكن أن يحد بشكل كبير من دعم الولايات المتحدة للحرب السعودية المثيرة للجدل على اليمن المندلعة منذ 3 سنوات، وسببت أزمة إنسانية، وجرائم حرب محتملة، وغضباً في الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء.
وكانت مجموعة مشرعين من الحزبين قد أدخلت بنداً في ميزانية الإنفاق الدفاعي هذا العام يجبر بومبيو على الشهادة أمام الكونجرس في موعد أقصاه 12 من سبتمبر عما إذا كانت الرياض وأبوظبي تتخذان خطوات ملموسة للحد من قتلى المدنيين، وزيادة المساعدات الإنسانية، والبحث عن حل سياسي للصراع اليمني.
وأوضحت المجلة أنه في حال لم يشهد وزير خارجية أمريكا بذلك، فإن القانون يحظر على أمريكا تقديم خدمات إعادة التزوّد بالوقود للطائرات الإماراتية والسعودية فوق اليمن.
وتابعت أن شهادة بومبيو الحتمية تأتي مع تحذير الأمم المتحدة من احتمال ارتكاب السعوديين جرائم حرب، خاصة بعد قصف الرياض حافلة مدرسية في صعدة، أسفرت عن قتلى، بينهم 40 طفلاً.
وتقول «بوليتيكو» إن إدارة دونالد ترامب اصطفت إلى جانب النظامين السعودي والإماراتي بشدة، لكن مع تصاعد الغضب الدولي وفوز الديمقراطيين المتوقع في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى جهود تشريعية جديدة في الكونجرس للحد من الدور الأمريكي في حرب اليمن، وعقد جلسات استماع محرجة، وأمر يضع بومبيو أمام ضغوط متصاعدة للرد. ونقلت عن بوب مالي، مستشار شؤون الشرق الأوسط في إدارة الرئيس السابق بارك أوباما، قوله «أعتقد أننا نمر بنقطة انعطاف بسبب ما يحدث في اليمن والولايات المتحدة، وهو وقت ملائم لهؤلاء الراغبين في تغيير المسار لتصعيد الضغوط».
وذكرت المجلة أنه حتى لو أصر بومبيو على أنه لا يستطيع تقديم شهادة حول تحسين التحالف السعودي الإماراتي الوضع في اليمن، فإنه يستطيع السماح بمواصلة الدور الأمريكي في حرب اليمن، من خلال استدعاء حق تنازل قانوني يقول فيه إن إنهاء الدعم لأبوظبي والرياض في حرب اليمن سيعرّض الأمن القومي للخطر، لكنه حينئذ سيكون مطالباً بتقديم تفاصيل بشأن عدم استطاعته تقديم شهادة، وأيضاً شرح الخطوات التي تتخذها إدارة ترامب للجم النظامين السعودي والإماراتي.