إحتجاجات متصاعدة في عدد من المدن الجنوبية والنخبة الشبوانية تغلق المحلات التجارية

متابعات:

تتواصل الاحتجاجات في مدينة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية لليوم الخامس على التوالي ضد الغلاء وتدهور العملة المحلية.

وقالت مصادر محلية، إن متظاهرين غاضبين، قطعوا اليوم، معظم الطرق الرئيسية في عدن، في اليوم الخامس للاحتجاجات الشعبية ضد الغلاء.

واوضحت المصادر أن المتظاهرين قطعوا كافة الطرق التي تربط بين مديريات المحافظة الثمان “صيره، والمعلا، والتواهي، والشيخ عثمان، والبريقة، والمنصورة، ودار سعد، وخور مكسر.

تشير المصادر إلى أن المحتجين وضعوا الأعمدة والأحجار في الطرقات، وأشعلوا إطارات السيارات، وأصيبت حركة النقل والمواصلات بالشلل التام. فيما أغلقت البنوك ومكاتب الصرافة والمحلات التجارية أبوابها، خشية توسع الغضب والوصول إليها.

وذكرت المصادر أن العشرات من الشبان قطعوا الطرق المؤدية إلى قصر معاشيق الرئاسي بمدينة كريتر، ومنعوا الدخول أو الخروج إليه، تزامنا مع انتشار قوات الحزام الأمني المدعومة “إماراتيا” في المدينة.

وفي شبوة جنوب شرق اليمن، خرج مئات المواطنين، للتظاهر في مدينة عتق صباح الخميس، ضد حكومة هادي، واحتجاجا على الأوضاع المعيشية.

وقال شهود عيان إن النخبة الشبوانية الموالية للإمارات، أغلقت، اليوم الخميس، المحلات التجارية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، شرقي اليمن.

واشاروا إلى إن مسلحي النخبة الشبوانية أمرت بإغلاق المحلات التجارية، وإجبار ملاكها على العصيان المدني الذي دعا إليه أنصار المجلس الإنتقالي.

وتأتي هذه الإحتجاجات ضمن موجة من التظاهرات التي تشهدها المحافظات الجنوبية، ضد حكومة هادي وتحالف العدوان السعودي الإماراتي، الذي وصفوه بالاحتلال وطالبوا برحيله.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد دعا أنصاره إلى التظاهر اليوم الخميس، في يوم “الغضب” ضد ما اسماه فساد الحكومة، بحسب بيان له.

وقبل يومين أعلن الانتقالي الجنوبي تبنيه للاحتجاجات التصعيدية بعدد من المدن جنوب اليمن ضد حكومة هادي.

وتأتي الاحتجاجات عقب الهبوط الحاد لسعر العملة المحلية (الريال)، مقابل العملات الأجنبية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما وصل سعر الدولار الواحد إلى 630 ريالا يمنيا، من حدود 513 منتصف الشهر الماضي.

وفاقم انهيار الريال من معاناة السكان، وأدى إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الخارج على المستهلك المحلي.