جارديان: الشعب الأمريكي غير مهتم بدعم ترامب مرتكبي مجازر اليمن

متابعات:

قال الكاتب الأمريكي مصطفى بيومي: إن الشعب الأمريكي لا يهتم بكارثة اليمن؛ حيث تقتل قنابل الولايات المتحدة الأطفال هناك، مضيفاً أن غياب مشاعر الغضب إزاء الدور الرئيس الذي تلعبه واشنطن في هذه الأزمة الإنسانية يثير أسئلة مقلقة.

وأضاف بروفيسور اللغة الإنجليزية بجامعة نيويورك، في مقال بصحيفة «جارديان» البريطانية، أن قتل أطفال اليمن على يد حلفاء أمريكا مستمر دون هوادة.

مشيراً إلى المجزرة التي وقعت قبل أيام في الحديدة وتسببت في قتل 26 طفلاً، وقبلها بأسبوعين مجزرة صعدة التي قُتل فيها 44 طفلاً.. كل ذلك من قِبل تحالف مدعوم من أمريكا.

واستنكر الكاتب غياب حرب اليمن عن العقل الجمعي السياسي في أمريكا اليوم، مضيفاً أن الواقع يشير إلى خلق الحرب أسوأ كارثة إنسانية في العالم اليوم؛ إذ يعيش ثلاثة أرباع اليمنين (22 مليوناً) تحت وطأة المساعدات الإنسانية، بينما يرضخ 8.4 منهم على حافة المجاعة، وسط تفشّي الأوبئة مثل الكوليرا.

وذكر البروفيسور بيومي أن قصة اليمن تتحدث أيضاً عن مسؤولية الولايات المتحدة عن تلك الحرب، فهي التي تمدّ التحالف السعودي- الإماراتي بالقنابل التي تقتل أطفال اليمن.

ولفت الكاتب إلى أن استراتيجية أمريكا الفاشلة بشأن اليمن بدأت في عهد إدارة أوباما وليس ترامب، مشيراً إلى أن المعارضة لسياسة إطلاق يد دول الخليج في حربها على اليمن بدأت تزداد، ليس بين محامي حقوق الإنسان فحسب ولكن بين المشرّعين في «الكونجرس» أيضاً، ومنهم أعضاء بارزون مثل بيرني ساندرز ومايك لي وكريس ميرفي، والذين قدّموا تشريعاً لإنهاء دعم واشنطن للحرب؛ لكنه لم يُكتب له النجاح.

يقول الكاتب إن لامبالاة ترامب تجاه معاناة اليمنين أمر متوقع، لكنه ليس متوقعاً من الشعب الأمريكي؛ إذ يشير غياب الغضب الشعبي تجاه ما تفعله الرياض وأبوظبي بدعم أمريكا إلى توجّه مثير للقلق.