كل ما يجري من حولك

إفتتاحية واشنطن بوست: على واشنطن وقف دعم حرب اليمن

413

موقع متابعات | العربي

أثارت صحيفة «واشنطن بوست» مسألة الضغوط التي تتعرض لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من قبل المؤسسة التشريعية، ووسائل الإعلام على خلفية مجزرة ضحيان، داعية الولايات المتحدة إلى وقف دعمها لحرب «التحالف»، الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن.

وطرحت الصحيفة الامريكية تساؤلاً حول «ما إذا كانت القنبلة الملقاة (على ضحيان) قد جرى توريدها من قبل الولايات المتحدة، أو ما إذا كانت الطائرة التي ألقتها قد تم تزويدها بالوقود من جانب الجيش الأمريكي»، موضحة أن الجواب قد يحمل ما يشير إلى أن «الولايات المتحدة متورطة في ارتكاب جرائم حرب محتملة»، في حال ثبت أن واشنطن قدمت دعماً من أي نوع، لشن الغارة على ضحيان.

وشددت «واشنطن بوست»، في افتتاحيتها، على أن الغارة، التي راح ضحيتها أطفال يمنيون تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و16 عاماً، «لم تكن حادثة معزولة»، في ضوء استهداف «التحالف» في وقت سابق، للأسواق، وحفلات الزفاف، والجنائز، منذ بدء الحملة الجوية على اليمن، في العام 2015، والتي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين اليمنيين.

وذكرت «واشنطن بوست» أن إدارة ترامب، وعلى غرار ما فعلت إدارة أوباما في السابق، «حاولت أن تنأى بنفسها عن الحملة (الجوية) السعودية» داخل اليمن، تزامناً مع تزويدها لقوات «التحالف» بالأسلحة، والمعلومات الاستخبارية، وخدمات التزود بالوقود جواً، في حين تحولت حرب اليمن، التي وعدت كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، بأن تكون «نزهة»، إلى «مستنقع» لكليهما. وبحسب الصحيفة، فإن «النتيجة الملموسة» المترتبة عن تلك الحرب، تمثلت بـ «سقوط آلاف القتلى»، و«وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

ودعت «واشنطن بوست»، إدارة الرئيس ترامب، إلى «وقف الدعم الأمريكي لهذه الحرب، غير المشروعة، والتي لا يمكن كسبها»، مشيرة إلى أن «هناك مساراً واضحاً (للتوصل إلى مخرج للأزمة اليمنية)، وهو من خلال الوسيط الأممي، الذي دعا كافة الأطراف إلى جنيف، مطلع الشهر القادم، لمناقشة عملية السلام».

وبحسب الصحيفة، «فإن وقف إطلاق النار، إلى جانب نقل إدارة ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الحوثيين، إلى الأمم المتحدة ستكون من بين الخطوات الأولى» على هذا الصعيد.

وفي ما يخص آفاق المسار التفاوضي لحل الأزمة في اليمن، نقلت «واشنطن بوست» عن مصادر أممية قولها إن «الحوثيين، الذين يحظون بدعم إيران، جاهزون لإبرام اتفاقات من هذا النوع، إلا أن النظامين في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة أظهرا معارضتهما» لذلك.

وشرحت الصحيفة أن «حلفاء الولايات المتحدة لن يبدوا موافقتهم إزاء عملية السلام، إلا إذا كان واضحاً بأنهم لن يحظوا بدعم واشنطن لمواصلة الحرب»، مشيرة إلى أن مبادرة الكونغرس إلى ممارسة الضغوط على الإدارة، تدعو للتفاؤل، في وقت يبدو فيه ترامب خاضعاً لتأثير الأمراء السعوديين.

You might also like