مظاهرات جماهيرية تجتاح شوارع صنعاء تنديدا بالحرب الاقتصادية

غصة ساحة باب اليمن في العاصمة صنعاء عصر أمس الجمعة، بجموع غفيرة أتت من جميع المناطق اليمنية للمشاركة في التظاهرة التي حملت شعار “أمريكا والسعودية صناع الغلاء وارتفاع الدولار”، حيث اتهم فيها المشاركون كلاً من أمريكا ومرتزقة العدوان مسئولية ارتفاع سعر العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية.

واستنكر اليمنيون المشاركون في المسيرة بـ “الحرب الاقتصادية التي يقودها تحالف العدوان والهادفة الى تجويع الشعب اليمني بالتزامن مع الحرب العسكرية والحصار الخانق الذي يتعرض له البلد على مدى أربعة أعوام”.

وفي كلمة له خلال التظاهرة، حمّل عبد السلام المحطوري، وكيل وزارة المالية المجتمع الدولي، كامل المسؤولية عن استمرار العدوان والوضع الاقتصادي السيء في اليمن… مشيرا الى أن الحكومة حافظت على نسبة كبيرة من التوازن رغم إجراءات العدوان المضرة بالاقتصاد الوطني.

وشدد على “أن مواجهة الحرب الاقتصادية تكون من خلال رفض التعامل بالعملة الجديدة، ومقاطعة البضائع السعودية والإماراتية، وعدم التدافع على شراء السلع والبضائع”.

كما وأشار عميد كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء، الى أن إقدام أدوات العدوان على طبع أكثر من تريليون ريال دون غطاء من العملات الصعبة تسبب في انهيار سعر الريال اليمني أمام الدولار وأدى الى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني.

يُذكر أن اليمن يتعرض للحصار منذ 4 سنوات من قبل ما يسمى بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، حيث تمنع الأخيرة وصول أي مساعدات إنسانية لليمنيين، كما وترتكب بهم أبشع المجازر والتي كان آخرها مجزرتي صعدة والحديدة التي ذهب ضحيتهما أكثر من 100 شهيد أغلبيتهم من الأطفال.