كل ما يجري من حولك

تقرير سري يفضح أسماء «جلادي الإمارات» في سلخانات اليمن

316

متابعات:

نشرت قناة الجزيرة، يوم الأحد، تقريراً سرياً أعدته شخصيات عسكرية عملت مع تحالف العدوان السعودي الإماراتي في اليمن، حول أوضاع السجون والمعتقلات السرية والمخفيين قسرياً.

وتطابقت المعلومات الواردة فيه مع شهادات لسجناء ومختطفين أدلوا بها لحقوقيين، كما عززت المعلومات ما سبق أن كشفت عنه وكالة «أسوشيتد برس» في تحقيقات سابقة.

وكشف التقرير بعضاً من فظائع ما يحدث في هذه السجون السرية بجنوب اليمن، التي تشرف عليها دولة الإمارات، من تصفية جسدية للمعتقلين والمختطفين، وتعذيب، وحرمان، إضافة إلى سرد مواقع وأسماء مقابر سرية، ومعتقلين قُتلوا نتيجة التعذيب، وآخرين مفقودين، وأسماء أو كُنى للمسؤولين عن التعذيب، والتحقيق الذي يتعرض له المعتقلون.

ويسرد التقرير أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في السجون التي يديرها الإماراتيون بشكل مباشر، ومن بينها الاغتصاب بأجهزة أو بعصي، أو مباشرة عبر الأفراد، والصعق بالكهرباء في مناطق الصدر والإبطين والعضو الذكري، إضافة إلى الجلد بالعصي والأسياخ والكابلات والعقال.

ويستخدم الجلادون كذلك طريقة تعليق المعتقلين في الهواء، ووضع الشطة والملح على الجروح المفتوحة، والحرمان من النوم أو الأدوية، والصفع والركل، وصب الماء البارد على الجسد، والسب والشتم.

أما في السجون السرية التي يشرف عليها مدير أمن محافظة عدن شلال علي شائع الموالي للإمارات، فيخضع المعتقلون لجلسات تعذيب شديدة، تشمل سلخ الجلد بأسياخ حديدية ومطارق، والصعق بالكهرباء، وتهشيم العظام بالحجارة، وإحراق الجسد بالبلاستيك الذائب، ووضع المعتقل في حيّز ضيق يُسمّى «الضغّاطة»، والضغط على الخصيتين بواسطة قيود بلاستيكية، وغرس الإبر تحت الأظافر.

وكان يشرف على التعذيب في سجون «شلال شائع» شخص يُدعى عوض رشاد ويُكنى بـ «الوحش»، ويقول التقرير إنه متورط كذلك في عمليات قتل للمعتقلين، وإنه جرى إخفاؤه أو تصفيته مؤخراً لما يمتلكه من أسرار، وتكليف شخص آخر بالإشراف على التعذيب يُدعى علي الإماراتي.

وإلى جانب التعذيب، فإن المعتقلين يعانون انعدام النظافة والإهمال الصحي الكامل، وعدم توافر مياه الشرب النظيفة.
ويسرد التقرير في إحدى صفحاته أسماء 47 معتقلاً قضوا في السجون بسبب التعذيب، وقال إن 19 منهم يتحمل مسؤوليتهم القيادي في الحزام الأمني الموالي للإمارات يسران المقطري، بينما يتحمل التحالف مسؤولية 6 قتلى. ويذكر التقرير أسماء ومواقع 5 مقابر لدفن القتلى.

ويذكر التقرير أسماء 26 مفقوداً لم يُعرف مصيرهم، بينهم 3 قال إنهم أجانب.

ويرصد التقرير 27 سجناً قديماً وجديداً تتوزع في عدن، وحضرموت، وسقطرى، وجزيرة ميون على مضيق باب المندب، إضافة إلى سجن يقع في إريتريا حيث تمتلك الإمارات قاعدة عسكرية هناك.
جلادون إماراتيون

وجمع معدّو التقرير أسماء أو كنى 9 جلادين ضمن المسؤولين عن التعذيب، ومن بينهم أشخاص يبدو أن ألقابهم تشير إلى جنسياتهم الإماراتية مثل الشحي والبلوشي.

كما يسرد التقرير كنى أو أسماء 22 محققاً مرّوا عليهم، بينهم محققة أمريكية، ومحقق سوداني، ومحقق سعودي، إضافة إلى محققين إماراتيين.

You might also like