كل ما يجري من حولك

محلل سعودي: قرار ابن سلمان تجاه كندا اختیار الأضعف، ولم يجرؤ على الأقوى!

374

متابعات:

أكد المحلل السعودي البارز حمزة الحسن, إن الدول الغربية تستخدم موضوع حقوق الإنسان لابتزاز ابن سلمان و توجيه الضغوط السياسية. مضيفا ان ابن سلمان ضعيف داخليا و يستجدي الحماية والغطاء الغربي .

وقال الحسن مغردا في (تويتر):من يعمل في حقل حقوق الإنسان يعرف ان الدول الغربية تنسق فيما بينها في المواقف. فالدول المستهدفة بالضغط السياسي من البوابة الحقوقية تتولاها مجموعة من الدول، فمثلا: كان ملف البحرين الحقوقي تتصدره سويسرا قبل ان تتراجع وتنسحب من الواجهة تحت الضغط الخليجي!

لا يعني تراجع سويسرا ان الامر انتهى وانما تصدر الملف دولة اخرى، وهناك تضامن اوروبي معها.

الخليجيون التفتوا الى الأمر، ونجحوا باستخدام الورقة الاقتصادية، وكأنها تأديب للدول التي تنتقدها سياسيا او حقوقيا، ولكن ليس كل دولة سهلة البلع والكسر.

وتابع في سلسلة تغريداته على (تويتر): المانيا تم الضغط عليها سعوديا لتغيير موقفها السياسي من اليمن وغيره. لم تستطع الرياض قطع العلاقة الدبلوماسية معها، او لا ترغب في ذلك، فعاقبتها بعدم ارساء اي مشاريع جديدة عليها. هذه قضية معلومة ومن يراجع الغم غوغل يكتشف ذلك. والآن حدث ما حدث لكندا.

وأوضح : هل يعني ان محمد بن سلمان كان ناجحا في لعبته الجديدة هذه؟ الى حد ما .. نعم! الدولة الغربية (مع استثناء الدول الاسكندنافية) تحمل ملف حقوق الانسان بكف، ومصالحها بكف أخرى. وغالبا ما تكون المصالح هي الراجحة، ولذا يكون التراجع الغربي.

الدول الغربية قزّمت موضوع حقوق الإنسان، بسبب تسييسها له، واستخدامه بشكل فاقع في الضغوط السياسية، بحيث تجنبت نقد حلفائها، او الضغط عليهم لتقديم تنازلات سياسية ومالية، كما السعودية. هذه حقيقة. ولم يعد لحقوق الانسان ذاك الألق او للغربيين تلك الثقة!

وأكمل:لا شك ان الدول الغربية تريد حماية نظام آل سعود. ولكن ملف حقوق الإنسان صار مصدر ابتزاز، ولم يكن الموقف مبدئيا، الا ما ندر. هذا لا يعني ان موقف ابن سلمان القمعي صحيح، ولا موقف حلفائه الغربيين. الضغوط الحقوقية ستستمر، والابتزاز السياسي والمالي ايضا.

الرياض تعلم ان عقودها التجارية وصفقاتها انما هي لغرض سياسي ايضا، وهو ان تدافع الدول الغربية عنها وتحميها وتغطي سوءاتها لا ان تشارك في الضغط والفضح لآل سعود. حين تتقلص مصلحة دولة غربية ما، ينطلق اللسان، وترى الافلام الوثائقية والبرامج والنقد!

في السنوات الأخيرة، رأينا منافسة غربية في النقد. فبعض دولها وعبر اعلامها ترفع سقفه (كما بريطانيا وفرنسا وامريكا) لتحصل من الرياض على ما تريده او تزيد حصتها من الاموال السعودية السائبة. ترى حملة اعلامية وفجأة تتوقف. ترى نقدا ثم تمضي شهور صمت!

وتابع في سلسلة تغريداته على (تويتر):ترى هل كان قرار ابن سلمان موفقا في لجم كندا ومن وراءها من الدول الغربية؟! كلا! لقد اثبت بقراراته تجاه كندا انه انتقائي اختار الأضعف، ولم يجرؤ على الأقوى. اذا اخمد صوتا واحدا فهو لن يخمد بقية الأصوات التي تراه ضعيفا وفرصة دائمة للإبتزاز.

قرار ابن سلمان يوضح انه متأثر بنقد الغرب وليس بموقف الضحايا من المسعودين الذين وضعهم في المعتقل وحكم عليهم بالإعدام او بسنين طويلة سجنا لأتفه الأسباب. مادام ابن سلمان يتأثر بما يُقال من نقد، فإنه لن يتخلص منه الا بطي ملف القمع كاملا وهو لن يفعل!

الرياض الآن تدفع لوكالات الأمم المتحدة وللمفوضية السامية لحقوق الانسان ولغيرها، بغية منعها من نقد السلوك السعودي المشين في اليمن وغيره. ومن هنا مثلا تجدون الغضب على غريفيث، وتهديدات الرياض للأمين العام للأمم المتحدة حين وضعها ع القائمة السوداء!

واختتم تغريداته قائلا:الرياض اليوم اضعف مما كانت عليه في الماضي. دعكَ من انتفاخ محمد بن سلمان فهذا برميل هراء في مجمله. الضعيف داخليا لن يكون قويا خارجيا. من يستجدي الحماية والغطاء الغربي سيكون ع الدوام خاضعا لابتزازه من يفرط في جيرانه لن يحميه الأبعدون ولو طال الزمن!

مواجهة سويسرا وكندا وبينهما المانيا (ع النص!) لن تلغي سياسة الابتزاز، لأن من يبتزونه (حمار) يظن انه يستطيع مواجهتها بطرد سفير مؤقتا وليس بتصليب الوضع الداخلي وارساء قيم العدالة. سياسة البلدوزر قد تنجح في مفصل ما، ولكنها فاشلة تكتيكيا واستراتيجيا و رد فعل الرياض ع كندا لن يغير رأي العالم بقمعها ودمويتها داخليا وخارجيا. لن يحسن ملفها الحقوقي. لن يجعل الآخرين يصمتون، بل سيحفزهم ما جرى لكندا. الرياض لا تمتلك اموال قارون. ولو امتلكتها سيشلحونها اياها. قليل من العقل والعدل يوفر كثيرا من الخسائر

You might also like