تظاهرات وقطع الطرقات بمدينة عدن ومطالبات بالإنسحاب من جبهات القتال في الشمال
متابعات:
قطع جنود يرتدون بزات عسكرية، صباح اليوم الاثنين، في مدينة عدن الطريق الواصلة إلى كريتر والطريق الواصلة إلى المعلا.
وقال شهود عيان أن جنودا اغلقوا الطرقات بالقرب من مطعم الحمراء فيما قام محتجون أخرون بقطع الطريق أمام جولة عدن مول بسبب تردي الاوضاع وأرتفاع الأسعار ولم تتوفر معلومات عن هوية القوات التي قامت بقطع الطريق امام مطاعم الحمراء.
ومساء أمس الأحد قطع متظاهرون الطريق الرابط بين مديريتي دار سعد والشيخ عثمان. وقالت مصادر محلية ان المتظاهرين قطعوا الطريق في جولتي السفينة و القاهرة ما تسبب في انقطاع الطريق الرابط بين مديريتي الشيخ عثمان و دار سعد وأشعل المتظاهرون النار في اطارات سيارات مستعملة وحاويات القمامة وسط الجولتين كما قطع الطريق المؤدية إلى الجولتين بالحجارة.
كما قطع متظاهرون الخط الرئيسي قبالة حي عمر المختار بمديرية الشيخ بواسطة الإطارات المحترقة ويرفع المحتجون لافتات تطالب بتحسين الوضع الاقتصادي والخدمي في محافظة عدن وأندلعت ثورة جياع غاضبة في مدينة عدن السبت نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والأقتصادية وتدهور الخدمات وتصاعد ضحايا الإنفلات الأمني .
الاحتجاجاًت الشعبية الغاضبة أنطلقت من مديرية البريقا لتعم مختلف مديريات عدن ولأقت تأييد شعبي وأسع فالانهيار الاقتصادي بعد وصول الدولار إلى سعر ٥٤٠ ريال قابلة أرتفاع جنوني باسعار الغداء والدواء وأسعار المشتقات النفطية أضطر العدنيين للتمرد عن جاحز الصمت وهتفوا رافضين الفساد الحكومي والعجز والفشل.
ورفعوا مطالب مشروعة كلها تؤيد حق عدم المساس بلقمة العيش وأحترام حق الحياة وتحسين الخدمات وضبط الأمن والإستقرار وإعادة السكينة العامة وأحترام حقوق الإنسان التي سلبت من عدن منذ دخول قوى الغزاة المحتلين ومرتزقتهم قبل 3 سنوات بعد إنسحاب قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية.
مصادر محلية أكدت أن من أبرز مطالب المحتجين إقالة وطرد حكومة بن دغر باعتبارها حكومة فاسدة والعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية كرة النار يبدو انها سوف تتسع في عدن وستقضي على بقاء هادي في قصر المعاشيق وستعيدة إلى فندق الرياض عما قريب.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه محافظة عدن توترا بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي وتصاعد الأصوات المنادية بخروج ما تسميها القوات الشمالية من عدن.
وفي سياق منفصل دعا عميد الأسرى الجنوبيين أحمد عمر العبادي المرقشي حكماء وعقلاءالجنوب إلى سحب أبنائهم من جبهات القتال في الشمال والعودة إلى حدود الجنوب عام 90م وقال المرقشي أن العدو اليوم يتربص بالجنوب وأبنائه وخيراته وثرواته من كل حدباً وصوب والأولى بالحماية والتحرير هيا الجنوب وليس الشمال .
وقال المرقشي أن أعداء الجنوب متفقين مع أحزاب الشمال على تدمير الجنوب من فتح معارك مفتوحة وعبثية في الساحل الغربي ومناطق أخرى في صعدة وميدي بهدف إنهاك الجنوب وتدمير قدراته البشرية واستنزافها مستخدمين مختلف أنواع الإغراءات المالية أو المناصب الوهمية وعبر عن أسفة لمقتل المئات من أبناء الجنوب في معارك وهمية فتحت لقتلهم وتصفيتهم والهاء الجنوب عن مطالبة الحقيقية والمشروعة في استعادة دولته المستقلة على كامل ترابة الوطني .
وأشار المرقشي إلى أن هناك ضعفاء النفوس المريضة الذين تحولوا إلى عبيد للمادة والجاه من أبناء الجنوب تحولوا إلى تجار يتاجرون بدماء الشهداء والجرحى وأنين الأسرى والمعتقلين .
واكد المرقشي مخاطباً أبناء الجنوب أن هذه الحرب التي يزج بها بشباب الجنوب التي لا ناقة لهم بها ولاجمل عبثية والمشاركة فيها لا صلة لها بالجنوب ومطالبة المشروعة والأولى حقن دماء الجنوبيين وأشار إلى أن للجنوب قضية عادلة وهي الحرية والاستقلال وفك الارتباط. فقط .
وأضاف أنني اليوم أخاطبكم بعد مجزرة الساحل الغربي والغدر والخيانة من لا عهد لهم ولاذمة واطالبكم بدافع الإخاء والحرص على حقن الدماء بسحب ما تبقى من شبابكم ورجالكم إلى العودة إلى حدود الجنوب والدفاع عن الجنوب من عصابات الإحتلال الإماراتي العفاشي وبناء أرضكم كون الشمال لن يكون حاضنة لكم لا حاضر ولا ماضي ولامستقبل.
وفي سياق أخر بعث رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي فادي حسن باعوم أمس الاحد 5 اغسطس/آب 2018، برسالة الى المبعوث ألأممي الى اليمن مارتن غريفيث أكد فيها على أهمية الحوار والتفاوض بين مختلف الإطراف المحلية دون استثناء لاي طرف.
كما أشار باعوم الى ان الاحتلال والحصار الأجنبي للبلاد لابد له من التوقف والزوال اولاً كمدخل لتوصل لحلول بين الاطراف المحلية التي أصبح الكثيرون منها لايمتلكون زمام أمورهم وقرارهم الذاتي في ضل صراع اقليمي ودولي محموم في عموم المنطقة وخصوصاً في بلادنا مما يعقد مسالة التفاوض او التوصل لحلول بين الإطراف المحلية.
و تابع باعوم مالم يرفع الاحتلال الحصار و التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية بقرارات ملزمة من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن وبما يتوافق مع مواثيق الأمم المتحدة وقراراتها التي تجرم الاحتلال والتدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات السيادة وكذلك مراعاة للحالة الانسانية المتدهورة للغاية نتيجة ذلك التدخل والحصار اللانساني المفروض على بلادنا وشعبنا في الجنوب والشمال من قبل مايسمى دول التحالف السعودي الإماراتي .
و أضاف، كنا نتابع عن كثب خلال الأسابيع الماضية مساعي المبعوث الاممي لوقف تصعيد الحرب وخصوصاً في جبهة الساحل الغربي وكذا مساعيكم في جمع طرفي الصراع على السلطة في صنعاء وإعادة إحياء المفاوضات بينهما من اجل التوصل لاتفاق لوقف الحرب وإحلال السلام.
و أكد باعوم دعمه للمساعي الأممية مشيراً أن حصر المفاوضات بين طرفي الصراع على السلطة لن ينتج حلول حقيقية دائمة ومتماسكة ومقبولة من الشعب في الجنوب وكذلك في الشمال كما ان تاجيل وضع القضايا المحورية وعلى رأسها القضية الجنوبية على طاولة المفاوضات لن يؤدي الا لمزيد من تراكمها واضافة مزيد من التعقيدات لها وخلق أزمات إضافية.