كل ما يجري من حولك

“ذى إنترسبت”: وثائق إستخباراتية تكشف تجاهل التحالف السعودي حماية المدنيين في اليمن

360

متابعات:

كشف موقع «ذى إنترسبت» الأمريكي الاستقصائي -من خلال وثائق استخباراتية- أن ضباط التحالف السعودي-الإماراتي المسؤولين عن الغارات الجوية في الحرب على اليمن يتجاهلون الإجراءات الهادفة للحد من قتل المدنيين، مشيراً إلى حادثة وقعت في 14 من مايو الماضي وصفها مختصون في القانون الإنساني الدولي بأنها «خروقات واضحة» لقوانين الحرب.

تحدث الموقع عن استهداف التحالف الإماراتي-السعودي لأسرة مكونة من أب و9 أطفال وأمهم وهم نائمون داخل خيمة بدوية في محافظة صعدة أثناء رعيهم للماشية وأعمال الزراعة في منطقتهم، لكن خطأ تسبب في سقوط قنبلة التحالف على بعد 30 متراً من الخيمة، وليتضح أن المنطقة لم يكن بها أي وجود عسكري رغم مراقبة الطائرات المسيرة السعودية لها لفترة طويلة.

ونقل الموقع في تقرير عن الأب عبدالله مسواده -الذي كان خارج الخيمة وقت سقوط القنبلة- قوله، إنه هرع إلى داخلها ليجد الخيمة قد سقطت على أطفاله التسعة الذين أصيب بعضهم بالهلع، بينما كان بعضهم لا يزالون نائمين، فنقلهم إلى الخارج، بينما كان السعوديون في غرفة العمليات يعدون لضربة ثانية.

وذكرت الوثيقة، التي كتبها محلل استخبارات أمريكي، إن هذا الهجوم السعودي «مؤشر على فشل التحالف في اتباع الإجراء الملائم حتى مع وجود ضمانات»، مضيفاً أن السعوديين فشلوا في تدعيم الهدف بمصادر استخبارية إضافية، أو تقييم الحاجة لتوقيت دقيق فيما يتعلق بقرار ضرب الهدف فوراً.

ويرى خبراء تحدث إليهم الموقع، أن فشل الضباط السعوديين في اتخاذ تدابير أمان لتجنب قتل وجرح المدنيين كان انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي المتبع، إضافة إلى الفشل في التأكد من الهدف.

ويرى د. ايوانيس كالبوزوس خبير قوانين الحرب في جامعة لندن «أن عدم توفير معلومات لتحديد ما إذا كانت المنطقة هدفاً عسكرياً أم لا سوى وجود الخيم وبعض البقع الحرارية، فإن ذلك هو التعريف الحرفي لانتهاك مبدأ الاحتياط المتبع في الهجوم، والذي يلزم الأطراف باتخاذ التدابير الضرورية للتمييز بين المدنيين والعسكريين للحد من قتل المدنيين خطأ».

وأشار التقرير إلى أنه ورغم عدم اشتراك الولايات المتحدة بطائراتها أو طياريها في الحرب السعودية على اليمن، إلا أن واشنطن مشتركة بشكل مباشر في الحرب الجوية للتحالف مقارنة بأية حملة أخرى تقودها دولة أجنبية، إذ يحظى الأميركيون بحضور بارز في غرفة العمليات السعودية، كما أن واشنطن تقدم السلاح والطائرات للإمارات والرياض وعمليات التزود بالوقود.

You might also like