كل ما يجري من حولك

بالكرامة والإرَادَة يقاتل الأبطال

350

 

نوال أحمد

 أَكْثَـرُ من 17 دولة بكل إمكاناتهم وقواتهم العسكرية الهائلة، تحارِبُ اليمن، وتعتدي على الشعب اليمني ويقتلون الصغار والكبار ويحاصرون البلاد جوا وبرا وبحرا، بدون وجه حق كُـلّ شُــذَّاذ الآفاق من العرب والعجم تحالفوا على شعب اﻹيمان والحكمة، ومن خلفهم الشيطان الأكبر أمريكا والعدوّ الأول لهذه الأمة إسرائيل.

ولكن أمام هذه الحرب العالمية الظالمة، والتي أهلكت الحرث والنسل في بلادنا الحبيب الغالي ثبت اليمنيون الأحرار، أباة الضيم وعشاق الكرامة والحرية.

 ولا زالوا بإيْمَـانهم وثقتهم بالله ثابتين صامدين، أقوياء الإرَادَة ولم يركعوا ولم يخضعوا أمام أبشع عدوان عرفته البشرية والتي تقوده كُـلّ القوى الاستكبارية والاستعمارية الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والسعودية والإماراتية الهالكة..

ثلاثة أعوام ونصف عام من العدوان والحصار والجوع والدمار، لم تنَـــــل من كرامة الإنْسَان اليمني العزيز الكريم الشامخ بشموخ جبال اليمن العزيز..

فهذه المعركة التي يخوضها الشعب اليمني هي معركة تحرر واستقلال، معركة حق ووجود وكرامة، أمام حرب استعمارية تستهدف الهوية اليمنية الإيْمَـانية.

نعم وعلى الجميع أن يعي ويفهم أن هذه المعركة هي معركة مصير…

معركة الحق كله في مواجهة كُـلّ باطل العالم الكافر، ولا يتخلف عن هذه المعركة المصيرية والوجودية والوطنية إلا من كان ناقص إيْمَـان ووعي وبصيرة.

 ولا ينضم في صف العدوان إلا إنْسَان فقد وطنيته وكرامته.

ولا يؤيد قتل الأطفال والنساء الأبرياء بقنابل وصواريخ الحقد الكهنوتية السعودية إلا إنْسَان متبلد الإحساس فقد كُـلّ المعاني الأخلاقية والإنْسَانية والمبادئ الإسلامية، ولا يوجد له ضمير على الإطلاق..

فأما الإنْسَان اليمني، بإيْمَـانه الواعي، وبانتمائه الحقيقي للدين ولهذا الوطن، فإنه يعي جيداً حجم وخطورة هذه الحرب الظالمة، وأنها حرب أمريكية يهودية تستهدف اليمن بكله، بإنْسَانه وأرضه..

من يمتلك الكرامة والإرَادَة والانتماء الحقيقي لهذا الوطن فإنه ذلك الرجل المؤمن المجاهد، الذي يواجه ويتحدى هذا العدوان الغاشم، وهو من حمل مسؤوليته أمام الله وأمام دينه ووطنه وشعبه، وما يتعرض له من انتهاكات وحشية تسوقها وحوش وطواغيت الكفر الماسونية..

من يدافع عن وطنه وشرفه ويصون عرضه وكرامته، فهو هذا الإنْسَان اليمني الشهم النبيل الذي يعلم جيداً ما قال الله له وما وجهه به في كتابه الكريم، بأن قاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً.

هو هذا الإنْسَان اليمني الذي حمل كُـلّ معاني الرجولة، فيتصدى بإيْمَـانه وسلاحه لعدوان خارجي تسوقه أمريكا والسعودية، وتدعمه وتؤيده إسرائيل..

فوقف أمامه بكل إيْمَـان وثبات ولن تكسره أية قوة شيطانية في هذا الكون مهما بلغت وكيفما كانت..

فالمجاهد اليمني الكريم الشامخ قد بلغ بعزّته وشرفه وإبائه أعلى مقام من العزة والكرامة والرفعة ما يصل به إلى عنان السماء وما فوق الثريا..

كيف لا.. وهو هذا المجاهد البطل الذي بهر العالم بثباته ومواقفه الإيْمَـانية والجهادية الراسخة فسطر ولا زال للتأريخ والزمن أعظم ملاحم من الإباء والفداء، وخلد ولا يزال للأجيال ولا زال ملاحم بطولية من التحدي وَالتصدي لهذا العدوان وَبكافة أشكاله..

 المجاهد اليمني البطل حقّــق ولا يزال يحقّــق الانتصارات العظيمة والخالدة وقد صمد على مدى أَكْثَـر من 3 أعوام من العدوان والحصار، ووقف شامخاً ثابتاً مدافعاً وذائداً عن حرم وطنه وعرضه وكرامته، وواجه بأبسط الأسلحة وأبسط الإمكانات مقارنة بعدو يمتلك أفتك الأسلحة وأقوى الإمكانات العسكرية الهائلة، التي تفوق أضعاف أضعاف ما يمتلكه

 ولكنه بإيْمَـانه وعقيدته القتالية وقضيته العادلة والمحقة، جرع ولا يزال العدوّ هزائم منكرة في عدته وعتاده رغم فارق الإمكانات..

فسلام الله على أشرف وأطهر الناس في هذا البلد، سلام الله الرجال الأحرار الأوفياء، سلام الله على الرجال المرابطين المجاهدين الثابتين في سوح الوغى، المنكلين بالأعداء المؤيدين من رب السماء..

وسحقاً وتعساً لأشباه رجال خانوا وطنهم وشعبهم، وباعوا أنفسَهم للشيطان، وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا عبيداً لعبيد الأمريكان، أسفي على من تنازلوا عن كرامتهم، ورضوا بالقهر والإذلال، مقابل الفتات وبأبخس الأثمان، وأضحوا عبيداً لمن هم في الأساس عبيداً للأمريكان والصهاينة.

من يعرف الحق سيصمد ويواجه ويدافع عنه، وهو تحت راية الحق، ومع أهل الحق متوليا لله ولرسوله والمؤمنين، والعزة لله ولرسوله والمؤمنين، ومن يبتغي العزةَ من اليهود والنصارى وأوليائهم السعاودة والإماراتيين، فإنه خاسر وضال، ويذله الله ويخزيه، في الدنيا على يد أوليائه، وله في الآخرة عذاب الحريق..

وآيات الله شاهدة وجلية، ونحن نشاهدها في الميدان، وإن جند الله لهم الغالبون، ووعود الله ها هي تتحقّــق وما للظالمين من أنصار.

ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز..

وما النصر إلا من عند الله..

دام يمنُنا حرًّا عزيزاً مستقلاً منتصراً.

ولا نامت أعين الجبناء.

You might also like