أبو ظبي تنتقم لهزيمتها من نازحي الحديدة!

متابعات| الأخبار:
تتجه الإمارات نحو استئناف عمل قواتها المتعثرة جنوب الحديدة، مُغلِّفة الهجوم الذي يهدد بمفاقمة الوضع الإنساني في اليمن بدعاية متهافتة حول «نظافة العملية»، وفق ما يشيع وزيرها لشؤون التغريد أنور قرقاش. في غضون ذلك، استبقت القوات اليمنية الإماراتيين بعملية بحرية غير مسبوقة، نجحت من خلالها في الوصول إلى نقطة ارتكاز القوات الإماراتية على الساحل الغربي، في مدينة المخا
وقال النازحون في وقت سابق إن المئات من السيارات القادمة من المحافظات الشمالية، لا سيما من الساحل الغربي، محتجزة في نقاط «الحزام الأمني» عند مداخل عدن، ولم يسمح لهذه الأسر بدخول عدن، بما في ذلك النساء والأطفال. ورغم المناشدات المتكررة من قبل مسؤولين في حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، استنكروا تعريض الأطفال والنساء والشيوخ للأذى، إلا أن هذه النداءات لم تلق أي صدى. والجدير ذكره هنا أن عشرات المواطنين النازحين القادمين من الساحل الغربي ينامون على الطرقات عند مداخل المدينة الجنوبية، حيث اضطروا للبقاء في العراء، من دون أن تُقدَّم لهم يد المساعدة والعون. ويأتي ذلك وسط حملة إعلامية منظمة يقوم بها نشطاء جنوبيون تابعون لدولة الإمارات على وسائل التواصل الاجتماعي، مشحونة بالكراهية والعنصرية والعداء للنازحين والعمال القادمين من المحافظات الشمالية.
عنصرية لم تقتصر على الفعل الكلامي بل تعدته إلى الاعتداء، حيث أقدم، صباح أمس، مجهولون على رمي قنبلة يدوية، على مكان يتجمع فيه نازحو الحديدة في حي جولة القاهرة في مدينة عدن، ما أدى إلى سقوط قتيلين وجرح خمسة أشخاص آخرين حالة بعضهم حرجة. وكان مئات من سكان مدينة الحديدة سقطوا بين قتيل وجريح أثناء هروبهم من القصف العنيف الذي شنته القوات الإماراتية على المدينة وبقية مدن الساحل الغربي. ومن استطاع منهم النجاة وفرّ إلى الجنوب كانت المليشيات الموالية لأبوظبي، لاسيما في عدن، في انتظاره بأعمال التنكيل وممارسة العنصرية بدلاً من تأمين المأوى والغذاء، فيما تدعي الإمارات صرف مئات ملايين الدولارات على أعمال الإغاثة في اليمن، وأن الهجوم على الحديدة يأتي في إطار الجهد الإغاثي والإنساني لأبو ظبي في هذا البلد!