عملاء “إسرائيل” .. الطيور على أشكالها تقع

متابعات| شفقنا:
حادثان في غاية الاهمية وقعا خلال الايام اقليلة الماضية ، لخّصا بصريح العبارة تفاصيل المخطط الجهنمي الذي يُنفذ منذ اكثر من سبعة بهدف تدميرها لصالح “اسرائيل” ، رغم ان المخطط لم يكن مجهولا بشكل عام منذ البداية ، لدى قطاعات واسعة من الشعب السوري والشعوب العربية والاسلامية.
الحدث الاول كان نتيجة للانتصارات التي يحققها الجيش السوري والقوات الرديفة على مسلحي “القاعدة” ( هيئة تحرير الشام) و “داعش” في الجنوب السوري وسيطر الجيش على قرية عقربا وتلها جنوب غربي القرية وتل المحص جنوب قرية نمر بريف درعا الشمالي الغربي، بالإضافة إلى بلدة المال وتل المال.
إثر هذه الانتصارات هرب أعداد من المسلحین التکفیریین معهم عائلاتهم صوب “إسرائيل”، وتجمعوا عند السياج الحدودي “الإسرائيلي”على هضبة الجولان ، مطالبين نقاط الرصد “الإسرائيلية” بالسماح لهم بالعبور، ورفع هؤلاء الرايات البيضاء ولوّحوا بها أمام “الجنود الإسرائيليين” في نقاط تمركزهم على الشريط الحدودي، إلا أن الجنود “الإسرائيليين” رفضوا طلبهم..
الملفت أن أحد ضباط المعبر خاطب الجموع على الجانب الآخر من السياج الحدودي باللغة العربية عبر مكبر للصوت قائلاً: «صباح الخير يا جماعة، ارجعوا عن الشريط لحدود دولة إسرائيل، ابعدوا لورا أحسن ما يصير شي مش منيح”.
اما الحدث الثاني فصنعه احد اكبر قيادات “الثورة السورية”! ،وممثل “الجيش الحر السوري” ، وهو المدعو عصام زيتون ، الذي ظهر في مقطع مصور نشره الصحافي “الإسرائيلي” إيدي كوهين في زيارة لتل أبيب، حيث وجه زيتون رسالة لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ناشده فيها بتلبية الدعوة وزيارة “إسرائيل” والذهاب للكنيست وإلقاء خطاب هناك.
ووفقا للمقطع المنشور على صفحة الصحافي “الإسرائيلي” ايلي كوهين بتويتر، أشاد زيتون بدعوته المستمرة للتطبيع مع “إسرائيل وشعبها داعيا العرب لزيارة “إسرائيل” ومعرفة حقيقة شعبها الطيب ، حسب قوله.
رغم ان خبر زيتون لم يكن مفاجئا ولا جديدا ، فقد ارتمت شخصيات معارضة في “الثورة السورية” في حضن “إسرائيل” خلال الأعوام الماضية، وقامت بزيارات إلى داخل الكيان وقامت بالترويج له بشكل علني،وقامت بتحريض “اسرائيل” على التطبيع مع الدول الخليجية وعلى ضرب محور المقاومة وفي مقدمته “ايران” ،الا ان الملفت ان نشر الفيديو الداعي للتطبيع من “اسرائيل” و”شعبها الطيب” ،تزامن مع تخلي “اسرائيل” عن عملائها في سوريا ورفضها ادخالهم الى فلسطين المحتلة.
هذان الحدثان القيا المزيد من الضوء على اكذوبة “الثورة السورية” و”الثوار” ، وكذلك ، على الجهات التي دعمت هؤلاء “الثوار” على مدى سبعة اعوام بالمال والسلاح والرجال . كما القيا الضوء مرة اخرى على مصير عملاء “اسرائيل” في لبنان، من الذين حاربوا بلدهم وشعبهم من اجل حفنة قذرة من الدولارات ، فكان مصيرهم الارتماء في حضان اسيادهم في تل ابيب ،حيث يتصرفون في شوارعها كالمشريدن ، بعد ان لفظهم شعبهم ، ولا نعتقد ان مصير عملاء سوريا “الثوار”! سيكون افضل منهم في احسن الاحوال ، فالطيور على اشكالها تقع.