فرنسا تتوّج بطلة للعالم للمرة الثانية في تاريخها
متابعات:
توّج المنتخب الفرنسي بطلاً لبطولة «كأس العالم 2018»، التي استضافتها روسيا، وذلك بعد فوزه الكبير على المنتخب الكرواتي بأربعة أهداف مقابل هدفين، في نهائي البطولة الذي احتضنه ستاد «لوجنيكي» في العاصمة موسكو.
وبدأت المباراة، بتحفظ من الفريقين، مع أفضلية نسبية للمنتخب الكرواتي، الذي شكّل الخطورة على المرمى الفرنسي، بعد مرور ربع ساعة، عندما توغل اللاعب إيفان بيريستشن، من الجهة اليمنى، ولكن كرته العكسية أبعدها المدافع صامويل أومتيتي إلى ركنية.
وجاء الرد الفرنسي على توغل بيريستش، مزلزلاً بعد أن تمكّن من إفتتاح التسجيل، برأسية المهاجم الكرواتي ماريو مانزوكيتش، في الدقيقة 18، بالخطأ في مرمى فريقه، بعد أن حوّل الكرة المرسلة من الضربة الحرة التي نفذها المهاجم الفرنسي إنطوان جريزمان إلى شباك فريقه عن طريق الخطأ.
ولم يتأثر المنتخب الكرواتي، بالهدف الذي ولج مرماه، وواصل أداءه الجيد هجومياً، ليتمكن من إدراك التعادل عبر إيفان بيريستش في الدقيقة 28، من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، استقرت على يسار الحارس الفرنسي، هوجو لوريس.
وبعد مرور عشر دقائق تسبب إيفان بريسيتش نفسه بركلة جزاء لصالح المنتخب الفرنسي، بعد أن لامست الكرة يده داخل منطقة الجزاء، من الركلة الركنية التي نفذها جريزمان، وجاء القار بعد استعانة الحكم بتقنية الفيديو التي أثبت ملامسة الكرة ليد بيريستش، ليحوّلها بنجاح جريزمان إلى ثاني الأهداف الفرنسية.
وكادت المنتخب الكرواتي، أن يدرك التعادل سريعاً، لكن تسديدة المهاجم آني ريبيتش، لم يتعمل بالشكل المطلوب مع الكرة العرضية المثالية المررة له من زميله إيفان راكيتيتش، بعد مرور دقيقة واحدة فقط من هدف التقدم الثاني لمنتخب فرنسا.
واستمر الضغط الكرواتي فيما تبقى من دقائق الشوط الأول، كما لم تثمر الركنيات العديدة عن أي جديد، لينتهي الشوط على واقع تقدم فرنسا، بهدفين مقابل هدف.
وبدأ المنتخب الكرواتي الشوط الثاني، بما أنهى به الشوط الأول، وكاد مهاجمه آني ريبيتش، أن يدرك التعادل من تسديدة قوية في الدقيقة 48، أبعدها الحارس الفرنسي، هوجو لوريس بأطراف أصابعه، وفي المقابل أحبط حارس منتخب كرواتيا محاولة المهاجم الفرنسي مبابي الذي توغل من الجهة اليمنى في الدقيقة 52، لكن خروج الحارس سوباسيتش من مرماه أغلق زوايا المرمى على المهاجم الفرنسي ليسدد في أرجل الحارس، قبل أن يضطر الحكم لإيقاف المباراة مؤقتاً، بعد دخول مجموعة من الجماهير إلى أرضية الملعب.
وعاد مبابي للتوغل مرة أخرى في الدقيقة 59 من ذات الجهة، قبل أن يمرر الكرة لزميله جريزمان، الذي هيأها للقادم من الخلف بول بوغبا، الذي سدد أولاً في قدم المدافع الكرواتي، وتعود إليه ويضعها بطريقة رائعة في مرمى الحارس الكرواتي داني سوباسيتش، الذي اكتفى بمشاهدها وهي تعانق شباكه، معلنة ثالث الأهداف الفرنسية.
وفرض المنتخب الفرنسي أفضليته بعد هدف بوجيا، ومارس لاعبوه ضغطاً كبيراً على الدفاع الكرواتي، الذي بدأ الإعياء والإرهاق يتسلل إلى لاعبيه، ليستقبلوا هدفاً رابعاً، بعد أن قاد الظهير الأيمن لوكاس هيرنانديز هجمة من الطرف الأيمن، ويمرر لزميله كليان مبابي، الذي سدد كرة زاحفة من خارج منطقة الجزاء استقرت في شباك سوباسيتش، معلنة رابع الأهداف الفرنسية، في الدقيقة 65.
ودخل المنتخب الفرنسي، بعد هدف مبابي في حالة من الاسترخاء، بفضل فارق الثلاثة الأهداف، ليٌهدي حارسه هوجو لوريس، المنتخب الكرواتي هدفاً ثانياً، بعد أن فشل في مرواغة المهاجم مانزوكيتش، الذي نجح في وضع الكرة في الشباك في الدقيقة 69.
واستطاع الفرنسيون تسيير الوقت المتبقي من المباراة لمصلحتهم، فيما بدى أن لاعبي المنتخب كرواتي غير قادرين على مسايرة رتم المباراة، بفعل الإرهاق الذي أصابهم، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الفرنسي، ليتوّج بلقب بطولة «كأس العالم» للمرة الثانية في تاريخه، بعد بطولة العام 1998.
وتمكّن المنتخب الفرنسي، بهذا التتويج، من معادلة ألقاب منتخبي الأورجواي والأرجنتين في عدد مرات الفوز بلقب البطولة، برصيد لقبين.
وعقب انتهاء المباراة، قام رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ومعه رؤساء كل من روسيا، وفرنسا، وكرواتيا، بتكريم قائد المنتخب الكرواتي لوك مودريتش بالكرة الذهبية كافضل لاعبي البطولة، والمهاجم الفرنسي كليان مبابي بجائزة الكرة الفضية، كثاني أفضل لاعبي البطولة، كم تم اختيار حارس مرمى تيبو كورتوا كافضل حارس في البطولة، ومن ثم تم تسليم الميداليات الفضية لصاحب المركز الثاني منتخب كرواتيا، قبل أن تختتم مراسم التكريم بتسليم الميداليات الذهبية وكأس البطولة للاعبي المنتخب الفرنسي.