الصحة العالمية تؤكد تدهور الوضع الصحي في محافظة الحديدة
متابعات:
أكدت منظمة الصحة العالمية أن حالات نزوح آلاف الأسر التي تشهدها مدينة الحديدة غربي اليمن عقب احتدام المعارك فيها، خلفت عبئا كبيرا على المرافق الصحية في البلاد.. مشددة على حاجة آلاف المدنيين لمساعدات انسانية عاجلة.
وأوضحت المنظمة، في بيان يوم الأحد، أنه “حتى قبل اشتداد حدة الصراع، كانت الأوضاع الصحية في المحافظة هي الأسوأ على مستوى البلاد”.. لافتة إلى أن مديريات المحافظة تسجل اليوم أكبر عدد لحالات الاصابة بوباء الكوليرا كما تعاني من أعلى معدلات سوء التغذية في اليمن.
وفي سياق متصل، ذكر السيد نيفيو زاغاريا ممثل الصحة العالمية في اليمن، أن المنظمة تدعم حالياً مستشفيين في مدينة الحديدة “الثورة” و”العلفي”، لضمان قدرتهما على استقبال الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى إرسال مستلزمات علاج الإصابات قبل أسابيع، مشددا على أن النظام الصحي في البلاد “هش للغاية، وأي عبء إضافي يمكن أن يعمل على إرباك القدرات الموجودة”.
كما أشار إلى أن حالة النزوح للسكان في الحديدة خلقت عبئاً كبيراً على المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي في المجتمعات المضيفة، مع تضرر إمدادات المياه المحلية جراء الصراع، ما يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا والأمراض المنقولة عبر المياه، خصوصاً في ظل لجوء السكان لمصادر المياه غير الآمنة، مضيفا أن الوضع في المدينة يزداد خطورة كل يوم.
وشدد زاغاريا على ضمان حصول السكان الأكثر احتياجاً على الخدمات، خصوصاً الأمهات والأطفال والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
إلى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف عن وصول أكثر من 50 طنا من المساعدات إلى ميناء الحديدة اليمني على الساحل الغربي للبلاد.
وأفادت المنظمة الدولية، في بيان على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بأن هذه المساعدات تحتوي على إمدادات طبية وإغاثية.. مشيرة إلى أنها مستمرة في العمل والاستجابة لاحتياجات المواطنين والنازحين في الحديدة وباقي محافظات اليمن، بالتنسيق مع باقي الشركاء العاملين في المجال الإنساني”.
يشار إلى أن تقارير أممية حذرت على امتداد الأسابيع الأخيرة من أن تصاعد المعارك في مناطق الساحل الغربي واقترابها من مدينة الحديدة سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، حيث يقع فيها أهم ميناء استراتيجي والذي يتدفق من خلاله ما يزيد عن 70 بالمئة من شحنات المساعدات الإغاثية وأيضا واردات السلع الأساسية ويستفيد منها ملايين اليمنيين وتبقيهم على قيد الحياة.