الإمارات تفشل في الحديدة والأهالي يواجهون خطر تفشي «الكوليرا»
متابعات:
نفت مصادر محلية مزاعم دويلة الإمارات بأنها أوقفت العملية العسكرية في محافظة الحديدة، بزعم إفساح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة «دون شروط».
وأكدت المصادر عبر وسائل إعلام مختلفة أن الخطوة الإماراتية جاءت بعد فشل قوات تحالف العدوان في تحقيق أهدافها باحتلال ميناء الحديدة الحيوي.
ولفتت إلى أن المعارك لا تزال مستمرة في العديد من مناطق الحديدة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جانب وقوات التحالف الإماراتي السعودي من جانب آخر.
وذكرت أنصار الله، أن المعارك لم تتوقف في مدينة «الحديدة» ومناطق الساحل الغربي للبلاد.
وقال محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم أنصار الله على موقع تويتر: «إعلان الإمارات ما هو إلا إعلان مشبوه».
ولفت إلى إن الإمارات تحاول تضليل الرأي العام؛ كي تتهرب من الضغوط التي تواجهها من المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بخصوص معركة الحديدة.
وأوضح الناطق باسم أنصار الله أن المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، «لم يطرح موضوع الحديدة كما يطرحه الطرف الآخر (التحالف وحكومة هادي)».
وذكر عبد السلام أن «موقفنا واضح وصريح؛ لا يمكن أن نقبل أي نقاش جزئي لا في الحديدة ولا في غيرها بالمطلق»، في إشارة لرفض أنصار الله أي حل يتعلق بتسليم الحديدة وموانئها.
وعلى جانب آخر قالت منظمة الصحة العالمية، أمس (الأحد)، إن الوضع الصحي في مدينة الحديدة غربي اليمن، هو الأسوأ في اليمن، ويزداد خطورة كل يوم مع احتدام الصراع.
وأضافت المنظمة الأممية -في بيان على موقعها الإلكتروني- إن هناك زيادة في عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية في المدينة.
وأشارت إلى أن «الأوضاع الصحية في الحديدة هي الأسوأ على مستوى اليمن».
وأضافت: «اليوم تُسجل مديريات محافظة الحديدة أكبر عدد لحالات الكوليرا (لم تحدده)، كما تعاني من أعلى معدلات سوء التغذية في اليمن».
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور «نيفيو زاجاريا» -بحسب البيان- إن «الوضع في مدينة الحديدة يزداد خطورة كل يوم، والواقع على الأرض أكثر قتامة».
وأضاف: «يجب ضمان حصول السكان الأكثر احتياجاً على الخدمات، خصوصاً الأمهات والأطفال والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم».