كل ما يجري من حولك

إنتشار عسكري كبير لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تحسباً لمواجهات وشيكة مع قوى الإحتلال صوب الحديدة (تفاصيل)

932

متابعات:

تشهد مدينة الحديدة، غربي اليمن، انتشاراً عسكرياً كبيراً لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، تحسباً لمواجهات تبدو وشيكة مع قوات المرتزقة أو ما تسمى “ألوية العمالقة الجنوبية”، الموالية لدويلة الإمارات، وقوات طارق عفاش، وبإسناد جوي كثيف من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي، صوب المدينة من جهة الجنوب.

وذكرت وكالة «الأناضول»، أن قوات الجيش واللجان الشعبية، نصبت عشرات الحواجز الأمنية، وبدأت في حملة تفتيش واسعة، مشيرة إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الجيش واللجان الشعبية، وصلت من العاصمة صنعاء، خلال الأيام الماضية، بحسب تقارير محلية ورصد لمراقبين.

وأضافت «الأناضول» أن العشرات من ناقلات الجند التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية، انتشرت في شوارع المدينة الساحلية، وتوزعت القوات في المنافذ الرئيسية، في نقاط متباعدة، استعداداً لأي هجوم قد يكون خاطفاً من قِبل مقاتلات تحالف العدوان.

وجاءت تلك التطورات العسكرية المتسارعة في الشريط الساحلي، فيما تزال مدن الجراحي والتحيتا وزبيد (ثاني أكبر مدينة في محافظة الحديدة) وبيت الفقيه والحسينية، وهي مراكز المديريات، تحت سيطرة قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وكل تلك المدن، ذات الكثافة السكانية الكبيرة، تقع شرق الشريط الساحلي، بينما لا تزال قوات المرتزقة الموالية للعدوان، تتمركز في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي، نحو 30 كيلومتراً جنوب الحديدة، بعد أن توقفت في المنطقة لتأمين خطوطها الخلفية، طبقاً لما أفاد به مصدر عسكري في حكومة المرتزقة.

في ضوء ذلك، شن طيران العدوان، مساء اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات كثيفة على مزارع المواطنين في مديريتي زبيد والدريهمي. وقال مصدر محلي ، إن الغارات «تسببت بأضرار فادحة».

وتزامنت الغارات، مع تراجع حدة المواجهات في جبهة الدريهمي، إلا أن مصادر ميدانية أكدت وجود «حدوث مواجهات عسكرية متقطعة تدور بين قوات الجيش واللجان الشعبية، وقوات اللواء الثالث عمالقة، بمشاركة قوات سودانية، ووحدات من قوات طارق عفاش، باتجاه مفرقي الحسينية وزبيد من اتجاه الطريق الساحلي».

ووفقاً للمصدر، فإن المعارك شهدت تبادلا للقصف المدفعي من الطرفين، وسط تحليق مكثف لطيران الأباتشي التابعة لتحالف العدوان في سماء المنطقة.

وفي سياق متصل، نشر الإعلام الحربي اليمني، مساء اليوم، مشاهداً وصور لقتلى سودانيين وجنوبيين في معركة الساحل الغربي، كما نشر صوراً لغنائم متنوعة حصل عليها جراء هجوم على قوات المرتزقة الموالية لتحالف العدوان.

وفي ظل تغير مسار المواجهات في جبهة الساحل الغربي، وفي غرب الحديدة، أكدت مصادر محلية في مدينة حيس، لموقع «العربي»، أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية هاجمت مواقع تابعة لقوات المرتزقة الموالية للإمارات، مساء اليوم شرق المدينة بقذائف الهاون.

وفي مدينة الخوخة، جنوبي محافظة الحديدة، زعم تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، أن الدفاعات الجوية التابعة له، اعترضت خمسة صواريخ باليستية أطلقتها القوة الصاروخية على المدينة، من دون سقوط ضحايا، بحسب ما أكد وكيل محافظة عدن، التابع لحكومة هادي، محمد شاذلي لـ«الأناضول».

ونقلت وكالة «سبأ»، عن مصر عسكري (لم تسمه) قوله، إن «القوة الصاروخية استهدفت بدفعة من الصواريخ الباليستية معسكرات في الساحل الغربي»، مؤكدة أنها حققت «إصابات نوعية وخسائر بشرية ومادية في قوات العدو وقياداته وغرف عملياته».

وأشار المصدر العسكري، إلى أن «استهداف القوة الصاروخية لقوى الغزو والاحتلال في الساحل الغربي، جاء وفقاً للإستراتيجية العسكرية التي يواجه من خلالها الجيش واللجان الشعبية معركة الساحل الغربي، وفقاً لمقتضيات مواجهة خطة العدو التي أعد لها في غرف عمليات أمريكية إسرائيلية بريطانية سعودية إماراتية مشتركة منذ وقت طويل».

وأشار إلى ما تحقق من إنجازات خلال الساعات الماضية تمثلت في «كسر هجوم للعدو من شمال التحيتا، وإحراق عدد من المدرعات لاذت بعدها القوات المهاجمة بالفرار، رغم إسناد الطيران الحربي لها، بأكثر من 13 غارة على مناطق متفرقة» في الساحل الغربي.

You might also like