كل ما يجري من حولك

تسريب صوتي جديد يفضح تعذيب النساء في معتقلات الإمارات

779

متابعات:

تواصلت التسريبات الصوتية التي تكشف تعرّض المعتقلات في السجون الإماراتية للتعذيب البدني والنفسي وارتكاب العديد من الانتهاكات ضدهن.

ونشر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، أمس الخميس، تسجيلاً صوتياً مسرباً لمعتقلة الرأي أمينة العبدولي، تتحدث فيه عن الانتهاكات والمعاملة الحاطة بالكرامة في سجن الوثبة.

قالت العبدولي في مستهل التسجيل إن الله منّ عليها وعلى المعتقلات بالخروج من سجن الأمن الذي «تجرعنا فيه أصناف العذاب النفسي والجسدي والاجتماعي» من المعتقلين كافة.

وأشارت إلى أنه بالخروج من سجن الأمن، انتهت معاناة وبدأت معاناة أخرى وانتهاكات لحقوق الإنسان في سجن الوثبة، وقد خاطبنا الجهات المختصة كجهاز الأمن ووزارة الداخلية والنائب العام لنقلنا من هذا السجن، ولكن لا مجيب لنا.

وأضافت العبدولي وفقاً لموقع إمارات 71: والآن نناشد منظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات، ومنها اكتظاظ غرف السجن بعشر سجينات، وأحياناً يصل العدد إلى 20 فيما تتسع الغرفة فقط لثماني نزيلات.

وتابعت، وعليه يصعب تخصيص مكان للصلاة، إضافة إلى سوء التهوية في الغرف فضلاً عن التكييف الذي يكون معطلاً غالباً، كما تنقطع المياه لساعات طويلة، وعندما نذهب للمحكمة أو المستشفى نذهب بلباس السجن والكلبشات في الأيدي والأقدام وكأننا مجرمو حرب، على حد تعبيرها.

واشتكت العبدولي من صعوبة التواصل مع أبنائها الخمسة الذين يتنقلون بين أكناف ذويهم لعلهم يجدون مأوى يداريهم، وفي الزيارات لا أرى أولادي إلا من خلف الزجاج.

وختمت العبدولي قائلة: «فالله أكبر على من علا وتجبر»، على حد قولها.

ومن جهتها، نشرت معتقلة الرأي السابقة فاتن أمان تغريدة على حسابها في «تويتر»، أكدت فيه صحة رواية العبدولي. وقالت: «نعم هذا صوت أمينة العبدولي، ما قالته لا يصل إلى ربع الحقيقة عن معاناتنا في سجن الأمن الانفرادي أو سجن الوثبة».

وأضافت أمان: «أحييها على تسريبها للتسجيل وأدعو الله أن يفك أسرهن حتى يتخلصن من الجحيم الذي كنت أعيشه، قلبي معهن وأدعو الله أن يهلك الظالمين»، على حد قولها.

وتلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، منذ ما يقرب من أسبوعين رسائل مسربة من معتقلات سياسيات في الإمارات، من بينها رسالة خطية من داخل سجن الأمن الانفرادي، وكشفت عن تعرض نساء معتقلات للتعذيب والتهديد بالاغتصاب من قبل قوات الأمن، بالإضافة إلى تردي أوضاع احتجازهن والمعاملة المهينة مما بات يشكل تهديداً لحياتهن وسلامتهن.

وناشدت المعتقلات في السجون الإماراتية، المنظمات الحقوقية بكشف ما تتعرض له المعتقلات من تعذيب وانتهاكات داخل مقار الاحتجاز الإماراتية.

وأوضحن أن تمادي السلطات الإماراتية في تحطيم منظومة القيم والعادات والتقاليد للمجتمع القبلي في الإمارات بتعذيب النساء والتهديد باغتصابهن أمر غير مسبوق في دول الخليج، يؤكد أن الأجهزة الأمنية لم تعد تعبأ بأي احتجاج شعبي أو دولي.

من جانبها، أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن انتشار وباء التعذيب في الإمارات، نتيجة طبيعية لانهيار منظومة القضاء وعجزها عن تحقيق أي قدر من الانتصاف القانوني لضحايا عمليات التعذيب والاختفاء القسري، إضافة إلى توفير مناخ آمن لمرتكبي جرائم التعذيب وإفلاتهم من العقاب، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإماراتية للإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة.

You might also like