مجازر إسرائيل بحق الفلسطينيين لا تزعج السعودية
متابعات:
قالت صحيفة «ديلي صباح» التركية، إن إسرائيل أضافت حلقة جديدة إلى سلسلة عمليات القتل الجماعي التي ارتكبتها في فلسطين، في حين أن الدول العربية -ولا سيما دول خليجية- ظلت صامتة وأصدرت بيانات غير متحمسة.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً بسحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وإصلاح العلاقات مع المملكة العربية السعودية وتعزيزها، يبدو أنها سبب هذا الصمت حيال قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وما تبعه من أحداث.
أشارت إلى أنه خلال حقبة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تمتعت إيران بفرصة اعتبارها جهة فاعلة قانونية في المنطقة، في حين ينظر ترامب الآن إلى إيران باعتبارها الراعي الرئيسي للجماعات الإرهابية، وبعد أن صعد إلى منصبه في البيت الأبيض، تغيرت السياسة بسرعة، وإلى جانب ذلك، كان نجل الملك سلمان، ولي العهد الأمير محمد حريصاً على الانحياز إلى الولايات المتحدة وإجراء بعض الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية من أجل تعزيز اقتصادها. ويعرف ولي العهد الجديد بموقفه الناعم تجاه إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل والسعودية تعتبران إيران أكبر تهديد لهما، وتعتقد المملكة أن طهران تموّل جماعات معينة في اليمن وكذلك في سوريا والعراق، فيما تزعم إسرائيل أن إيران ووكلاءها مثل حزب الله، تشكل تهديداً لوجودها.
ولفتت إلى أن نتائج الانتخابات اللبنانية شغلت البلدين أيضاً، وفاز حزب الله وائتلافه بالأغلبية في برلمان البلاد، وشكلت هذه ضربة للمملكة العربية السعودية.
واستطردت الصحيفة أن إسرائيل والسعودية تتفقان على أنه يجب إيقاف إيران ويجب تقييد سلطتها بأي ثمن.
وكانت محاولة السعودية إقالة الحريري الشهر الماضي بإجباره على الاستقالة والاحتفاظ به في الرياض لبعض الوقت حتى تدخُّل فرنسا، كانت تعتبر تحركاً ضد إيران.
وتابعت، «من خلال التدخل في السياسة الداخلية اللبنانية والسعي لتعيين إدارة مناهضة لإيران، حاولت السعودية -في تعاون سري مع إسرائيل- خلق تكتل ضد إيران وحزب الله».
ومن الجدير بالذكر أن السعودية تعتبر حماس خطرة مثل إيران، لأنها تعتقد أن الإخوان المسلمين وانتماءاتهم تشكل تهديداً مباشراً لها.
وأوضحت الصحيفة أن محاولات ترامب جلب السعودية وإسرائيل معاً في تحالف، وتبني موقف معادٍ لإيران، كانت مثمرة حتى الآن، لافتة إلى أنه في الأحداث الأخيرة في غزة، أصدر الملك السعودي وحكومته بياناً ضعيفاً، ولم يكن هناك أي إشارة إلى عمليات القتل الجماعي على حدود غزة.
واختتمت الصحيفة بالقول «تحت قيادة الولايات المتحدة، يبدو أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل في تحالف غير معلن ضد إيران وحزب الله وحماس، لذلك، يبدو أن الأحداث الأخيرة وعمليات القتل الجماعي للفلسطينيين لا تزعج قادة المملكة».