كل ما يجري من حولك

لماذا لم يعد الكيان الاسرائيلي عدوّاً لبعض الانظمة العربية؟

380

قبل 70 عاماً غض العالم الطرف عن مئات الفلسطينيين الذين هجروا من اراضيهم قسراً من خلال العصابات الصهيونية التي قامت بتهجيرهم ونقلهم من مكان الى آخر.

لم يحاسب الكيان الاسرائيلي على ما فعل، وحتى اليوم يستمر في التهجير ويستمر في القتل والنهب والسرقة، ومازال في هذا العالم من يقول بان الكيان الاسرائيلي حصل على حقه على الرغم من ان الكل يدرك بانه حصل على ما لا يستحق على حساب الفلسطينيين.

لكن المتغيرات اليوم وبعد سبعين عاماً من النكبة كثيرة، فاليوم هناك من العرب من يتجرأ على الحديث عن حق الكيان الاسرائيلي في الوجود، ومن العرب بات يتحدث بأن الفلسطينيين لا يستحقون الارض.

بالامس القريب لم يتجرأ احد على فتح ابواب عاصمته للكيان الاسرائيلي، لكن اليوم هناك من في داخل الكيان الاسرائيلي من يرقص طرباً لما يسمعه من العواصم العربية.

وستصبح القدس عاصمة الفلسطينيين، بقرار اميركي عاصمة ابدية لكيان الاحتلال الاسرائيلي ومن العرب من ما زال ينظر باتجاه آخر ويرى ان العدو ليس الاحتلال.

 واكد الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، ان هناك محاولات اسرائيلية اميركية لخلق تناقضات في المحيط الاقليمي عبر افتعال بان العدو الرئيسي للامة العربية هو ايران وان الصراع المزعوم قائم بين ايران والدول الخليجية، مشيراً الى ان هناك يستهدف ضرب الدول الخليجية كما يستهدف ضرب ايران.

وقال البرغوثي: ان كيان الاحتلال الاسرائيلي وضع خطة واضحة منذ اواخر الثمانينات كان معهد الشرق الادنى التابع للوبي الصهيوني نشرها آنذاك، عنوانها الاحتواء المزدوج للعراق وايران، ورأى ان التورط في تلك الحرب التي جرت قد اضعفت الجميع واضرّت بهم، ولكن فتح الباب على مصراعيه لتصوير بأن الخصم الرئيسي للعرب وللفلسطينيين ليس كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد البرغوثي على انه اليوم تجري محاولات محمومة لتهميش الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والادعاء انه من الممكن تطبيع العلاقات مع “اسرائيل”، ورأى انه كل ما يجري هو هامشي لان المساعي الاسرائيلية فشلت، حيث يشير الواقع ان الرفض الفلسطيني الحازم والصارم من قبل كل القوى الفلسطينية لفكرة التطبيع مع الاحتلال والرفض الشامل لصفقة القرن والرفض والتصدي لنقل السفارة الاميركية لقدس المحتلة وخطة ترامب للاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة موحدة للكيان الاسرائيلي.

واعتبر ان كل هذا الرفض قد احرج كل من كان يخطط لاقامة علاقات طبيعية مع كيان الاحتلال.

You might also like