كل ما يجري من حولك

السيد حسن نصرالله يكشف تفاصيل هامة عن ليلة الصواريخ السورية على مواقع الجيش الإسرائيلي في الجولان… والرد الثاني سيكون بقلب الكيان الصهيوني

549

متابعات:

كشف الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، السيد حسن نصر الله، عن معلومات هامة متعلقة بالصواريخ التي استهدفت مؤخرا، مواقع لجيش الإحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.

وقال نصر الله في خطاب له الإثنين إنه تم إطلاق 55 صاروخا وبعضها من الحجم الكبير على مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل.

وأكد نصرالله، أن الصواريخ التي استهدفت المواقع الإسرائيلية، “أثبتت أن الجبهة الداخلية للعدو غير جاهزة للحرب وهذا ما دعاه للمسارعة بالتهدئة”، مشيرا إلى أن إسرائيل ” لم تستطع منع وصول العدد الأكبر من الصواريخ إلى مواقعها في الجولان”.

وأضاف نصر الله: “ان ما جرى هو احد اشكال الرد على العدوان الاسرائليي المتواصل في سوريا وعلى من في سوريا سواء من الايرانيين او ايا من الحلفاء”.

وقال نصر الله: “ما جرى في استهداف مواقع العدو في الجولان انه أطلق 55 صاروخا واستهدفت بدقة مواقع العدو وادت الى نزول المستوطنين الى الملاجئ في مستوطنات الجولان وغيرها من مستوطنات الشمال”.

وأضاف ان: “العدو كعادته تكتم عن خسائره وحاول الرد على الصواريخ وتصدت له دفاعات الجوية السورية ببسالة وتم اسقاط العديد من الصواريخ الاسرائيلية والصواريخ السورية وصلت الى فوق صفد وطبريا ما اجبر العدو على استخدام الباترويت”.

وتابع “العدو في إطار رده وقصف مواقع يعلم انه تم اخلاءها وقد اتصل بقوات الامم المتحدة لابلاغ ان القضية بالنسبة له انتهت اذا قرر السوري التوقف عند هذا الحد”.

وأضاف نصر الله : “الرسالة التي أوصلها هذا الهجوم الصاروخي كان مدويا، الرسالة هي ان الاسرائيلي لم يعد بمقدوره فعل ما يشاء في سوريا دون رد، اي ان الرد سيأتي وفقا لتقدير الجانب السوري في الشكل والتوقيت وهذا جزء من الرد”،

وأضاف: “لذلك بدأ الحديث في الكيان عن مدى الجهوزية للذهاب للحرب ومدى القدرة على ذلك، وهذه مرحلة جديدة على الاسرائيلي ان يجري حساباته في سوريا ونحن لدينا معلومات ان حركة الطيران الاسرائيلي باتت مختلفة باتجاه سوريا”،

وتابع “أنا لا اقول ان الاسرائيلي لن يفعل اي شيء جديد انما اقول انه سيحسب حسابات قبل فعل اي شيء”.

وحول دلالات ما جرى، قال السيد نصر الله: إن “هذا الرد الصاروخي حصل في ظل التهويل الاسرائيلي ورفع أسقف التهديد، ومع ذلك حصل الرد ولم يتجرأ الاسرائيلي على فعل اي شيء وقد تم ابلاغ حكومة العدو من خلال جهة دولية انه لو جرى اي رد اسرائيلي فإن الرد سيكون في داخل الكيان الاسرائيلي ولذلك يمكنا ان نقول ان مسألة التهويل والتهديد انتهى”.

ولفت الى انه “رغم الجهد العملاني الاسرائيلي الطويل والكبير لمنع اطلاق الصواريخ من سوريا فشل لان الصواريخ اطلقت من سوريا رغم كل ذلك”،

وتابع “لم يستطيعوا ايضا ان يمنعوا العدد الاكبر من الصواريخ الموجهة الى المواقع الاسرائيلي على الرغم من كل قدراتهم”.

وقال السيد نصر الله: إن “هذه التجربة أثبتت الكذب الاسرائيلي حول ان التجربة الداخلية غير جاهزة للحرب لا على صعيد الانسان ولا الملاجئ وغيرها من الامور”،

واضاف “حاجة الاسرائيلي للتغطية على حجم ما جرى عبر الاكاذيب حول اعداد الصواريخ والحديث عن القضاء عن القدرات الايرانية في سوريا وغيرها من الاكاذيب”،

ولفت الى “الموقف الخليجي المعيب حول هذا العدوان كموقف وزير خارجية البحرين الذي اعطى اسرائيل الحق بالدفاع عن نفسه”، وتابع “انا اسمي هذا الامر قبح لانه لا يوجد اقبح واسوا من هكذا موقف عربي باتجاه اسرائيل”،

وأضاف موجهاً كلامه لوزير خارجية البحرين : “يا غبي هذا العدوان جرى في الجولان السوري الذي تحتله اسرائيل”، مستنكرا “هذا المستوى من الخبث والحماقة والغباء من التزلف للاسرائيلي”.

وأشار السيد نصر الله الى ان “اضلع صفقة القرن ترامب ونتانياهو ومحمد بن سلمان هم مهزوزون ولا ندري ماذا يحصل لهم في المستقبل بينما محور المقاومة اقوى واثبت واصلب”، وتابع “نحن آمالنا كبيرة ولدينا رجال في لبنان وفي كل المنطقة وهم اكثر استعدادا للتضحية والمطلوب ان نصمد وان نبقى في هذا الموقف”.

من جهة ثانية، اكد نصر الله “أثبتت التجربة ان الادارات الامريكية لا تحترم حتى مصالح حلفائها ففي الاتفاق النووي مصالح الاوروبيين هي في الالتزام بالاتفاق النووي لكن امريكا لم تسأل عنهم”، وتابع “أي اتفاقيات ومواثيق لا قيمة لها عند الحكومات الأمريكية ولا عهد ولا ميثاق لهم ولا يمكن لأحد في العالم ان يثق بالتزامات الادارة الامريكية”،

وشدد على ان “الادارة الامريكية تثبت من جديد ان ما يعني اميركا في العالم هي مصالحها ومصالح اسرائيل ونقطة على اول السطر ولا مكان للقيم الاخلاقية والانسانية عندها”.

وفي الشأن الفلسطيني، تطرق نصرالله، إلى الأحداث الجارية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية عموما والقدس خصوصا، قائلا إن “صفقة القرن لدى (الرئيس الأمريكي، دونالد) ترامب تعني: لا قدس ولا عودة للاجئين، وأن الدولة الفلسطينية هي غزة مقابل سلام شامل”.

وأكد ان “ما يمنع صفقة القرن ان تتحقق هو ان لا يوقع اي فلسطيني على هذه الصفقة لا رئيس السلطة ولا رئيس منظمة التحرير ولا غيرهما”،

وتابع نصرالله: “التجارب تقول إن الآمال مفتوحة أمامنا وما سيعطل صفقة القرن هو رفض أي فلسطيني يقدم نفسه على أنه يمثل الشعب التوقيع” (على الصفقة)”، مضيفا أنه “ليس مطلوبا من الفلسطينيين اليوم القيام بحرب، وإنما بانتفاضة شعبية تحطم صفقة القرن”.

You might also like