“إنترسبت”: إلى القادة المؤيدين للسعودية.. هل سمعتم عن اليمن؟ ألا تشعرون بالخزي والعار؟!

متابعات:

نشر موقع «إنترسبت» الأمريكي مقالاً للكاتب والمذيع البريطاني مهدي حسن، ينتقد فيه ترحيب الغرب بالقيادة السعودية، واصفاً النظام السعودي بأنه «مجرم حرب».

أشار الكاتب إلى أن هناك رؤساء ورؤساء وزارات، وأعضاء بمجلس الشيوخ، ومديرين تنفيذيين، ومذيعين في التلفاز، وكتاب مقالات رأي، يبدون مقتنعين بأن النظام السعودي «الملطخة بالدماء» هي قيادة ثورية سياسية تسعى لتطبيق الإصلاح الاجتماعي، و«إسلام وسطي معتدل».

يوجه الكاتب أسئلة للمؤيدين في الولايات المتحدة لهذه القيادة: هل سمعتم عن اليمن؟ ألا يزعجكم أن الحاكم الفعلي لواحدة من أغنى دول العالم العربي ظل يقصف ويحاصر أفقر دولة في العالم العربي خلال السنوات الثلاث الماضية؟ ألا تشعرون بالعار أو الندم؟ ألا يندم أحد منكم على الاستضافة والتسلية والمزاح مع أحد المستبدين في الشرق الأوسط الذي سفك الكثير من الدماء البريئة؟ وأضاف الكاتب: لكي أكون واضحاً، أنا لم أتوقع من هؤلاء الأعضاء الذين هم أعضاء في إدارة ترامب، أو صناعة الدفاع، أو صناعة النفط، أو عائلة بوش، أن يفعلوا أي شيء آخر غير أن يكونوا أكثر تملقاً وتزلفاً خلال زيارة الوفد السعودي الأخيرة للولايات المتحدة.

ماذا عن «الحرب المنسية» في اليمن، كما تسميها منظمة العفو الدولية؟ ما مقدار النسيان الذي أصابكم لكي تصطفوا من أجل مصافحة من لطخت أيديهم بالدماء، أو الثناء عليهم في الصفحات الافتتاحية لصحيفة «نيويورك تايمز» و»الواشنطن بوست»؟

وتابع الكاتب بالقول: هل استنكر أحد منكم قرار النظام السعودي بمحاصرة اليمن، الذي تسبب في «مجاعة في جميع أنحاء البلاد» ورفع «خطر المجاعة الجماعية»؟ هل تحدى أحدكم دوره في بدء وإطالة أمد الصراع الذي أدى إلى تفشي الكوليرا «الأسوأ في العالم»؟، وصف مسؤولو الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه «أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان في عصرنا».

وأشار الكاتب إلى أن هناك جرائم حرب ارتكبت في اليمن، وأن جماعات حقوق الإنسان والمحققين الدوليين يتفقون على أن صديقكم وبطلكم المصلح العظيم هو المسؤول عن الغالبية العظمى من عمليات القتل غير القانونية في اليمن.