«نيويورك تايمز»: «اليمن وقطر» فحوى رسالة بومبيو للسعوديين
متابعات:
رأت صحيفة «نيويورك تايمز» أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي المعين حديثاً مايك بومبيو إلى المملكة العربية السعودية تحمل رسالة «بسيطة» لكل من الملك سلمان، ونجله ولي العهد محمد بن سلمان، تحثهما على «الكف» عن السياسات المتبعة، سواء حيال الأزمة مع قطر، أو الوضع في اليمن.
وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير بعنوان: «رسالة بومبيو للسعوديين: لقد طفح الكيل… أوقفوا الحصار المفروض على قطر»، أن الولايات المتحدة قد «ضاقت ذرعاً» حيال مجريات الأزمة الخليجية، التي ينظر أمريكياً، على أنها «خلاف مزعج» بين حلفائها داخل «مجلس التعاون الخليجي»، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أخبر نظيره السعودي عادل الجبير بأن «النزاع (مع قطر) يجب أن ينتهي».
ومع التذكير بإخفاقات جهود الوساطة التي قادها وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون على صعيد حل الأزمة الخليجية، أوضحت «نيويورك تايمز» أن «السعوديين، المراقبين بحرص لديناميات القوة في واشنطن، كانوا على علم بالعلاقة المتوترة بين تيلرسون، والرئيس ترامب، ما دفعهم إلى تجاهله»، وذلك خلافاً لبومبيو، الذي يعد شخصية «أكثر قرباً من ترامب وأكثر حظوة» لديه، في إشارة إلى أن نصائح الوزير الجديد للرياض، ستكون أشد وقعاً لديهم.
وأكملت الصحيفة أن القضايا الإقليمية المتعلقة بـ«مواجهة إيران»، و«تحقيق الاستقرار في كل من سوريا، والعراق»، و«هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، و«إنهاء الحرب الأهلية الكارثية في اليمن»، كلها تعد ضمن «الأولويات الملحة على نحو متزايد» بالنسبة لواشنطن، شارحة أن تلك القضايا «لا يمكن معالجتها بشكل كامل، من دون وجود استجابة عربية موحدة، وأكثر قوة تجاهها».
وفي ما يخص حرب اليمن، أشارت «نيويورك تايمز» إلى أن وصول بومبيو إلى الرياض، يتزامن مع إطلاق ثمانية صواريخ بالستية على عدة أهداف في محافظة جيزان الجنوبية، داخل المملكة، مضيفة أن تلك «الصلية الصاروخية تعد أحدث مؤشر على أن حمام الدم في اليمن تمثل تهديداً متنامياً للمنطقة».
وفي الإطار نفسه، شددت الصحيفة على أن «الأزمة الإنسانية المهولة في اليمن، باتت تشكل مصدر قلق كبير في مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس)»، لافتة إلى أن «الأعضاء النافذين في مجلس الشيوخ، بدأوا بمناقشة فرض قيود على مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، وهو ما من شأنه أن يقوض الأولويات الأخرى لإدارة (ترامب)»، سواء على صعيد «زيادة مبيعات الأسلحة» للرياض، أو على صعيد «المحاولات الرامية لجعل السعوديين يلعبون دوراً أكثر نشاطاً في تحقيق الاستقرار في سوريا، ومواجهة إيران».
وأوضحت «نيويورك تايمز» أن «ضعف مهارات التهديف من قبل (الطيارين) السعوديين» في الحملة الجوية على اليمن، علاوة على «حصار المملكة للموانىء اليمنية»، أفضيا إلى «تفاقم» الحالة الإنسانية في اليمن. وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، فإن وزير الخارجية الأمريكي أبلغ نظيره السعودي بأنه «يجب أن يكون متاحاً لليمن، وصول الوقود، إلى جانب المواد الإغاثية، والبضائع التجارية بشكل يسير».