اليمن يستنفر لإستشهاد الرئيس صالح الصماد.. فمن هو وما هي آخر مواقفه؟

متابعات:

أصدر، مساء اليوم الإثنين، المجلس السياسي الأعلى في صنعاء بيان نعي فيه استشهاد الرئيس صالح الصماد وذكر بيان النعي أن الرئيس الصماد استشهد في مدينة الحديدة في يوم الخميس 19 نيسان 2018 إثر غارة لتحالف العدوان على المدينة. وأعلن المجلس عن اختيار مهدي المشاط خلفا له في رئاسة المجلس.

من هو الصماد؟

صالح علي الصماد سياسي يمني ينتمي لجماعة أنصار الله، والمسؤول السياسي للجماعة وأحد كبار قياداتها ، كان عضوا في المجلس السياسي الأعلى وشغل منصب الرئيس فيه حتى إستشهاده، والذي شكلته جماعة أنصار الله وحلفاؤها والمؤتمر الشعبي العام وحلفاءه.

ولد صالح الصماد عام 1979 في منطقة بني معاذ ،مديرية سحار ،محافظة صعدة شمالي اليمن ، تخرّج الصماد من جامعة صنعاء بعد أن درس العلوم الدينية، وعمل مدرّساً في مدرسة عبدالله بن مسعود في صعدة.

لمع نجم الصماد في الحروب التي شهدتها صعدة في السنوات الأخيرة، حيث سقط اثنين من أشقائه شهداء في هذه الحروب الظالمة.

شغل الصماد منصب مستشار رئيس الجمهورية عن جماعة أنصار الله عام 2014. وعُرف الرجل بجديته وعمله الدؤوب، أكاديمي جامعي ومدرسٌ معروف.

كما لمع نجم الصماد في حرب صعدة الثالثة حين فتح جبهة مقاومة في بني معاذ لتخفيف الضغط العسكري على مران ونشور وضحيان.. وليقود مواجهات شرسة في المناطق القريبة من مدينة صعدة.

هدمت الطائرات الحربية التابعة لتحالف العدوان السعودي منزله ودمرّت مزارعه، ولاحقته قذائف الدبابات والمدافع أكثر من مرة بهدف قتله.

وأشتهر الصماد بمواقفه، حيث قال في 2 نيسان إن “الشعب اليمني لديه قدرات وإمكانيات في تطوير المنظومة الصاروخية والتي وصلت إلى الرياض وهي صواريخ محلية الصنع، وسنقصف إلى المدى الذي نستطيع الوصول إليه وسنتحرك وسندافع وسنفتح مسارات جديدة”.

كما أعلن الصمّاد في حفل تخرّج دفعة العام الرابع من الصمود من قوات الأمن المركزي “عن استعداده لشراء الأسلحة من أي دولة تبدي رغبتها في بيع السلاح لنا، سواء كانت روسيا أو إيران أو غيرها وبشرط إيصاله إلى صنعاء، ونحن في مرحلة يجب شحذ الهمم والاستعداد للتصعيد الذي بدأ بفتح مسارات جديدة بالساحل والبيضاء ومناطق جديدة”.

الصمّاد أكد على أن “رهان تحالف العدوان الأمريكي السعودي على خلخلة الجبهة الداخلية وشقّ الصف الداخلي خاسر، وكل ما وصلوا إلى حالة من الضغط وبدأت الأصوات تتعالى في مختلف بقاع العالم لإيقاف العدوان والمجازر يأتوا لعمل مثل هذه الفبركات لذر الرماد في العيون وإسكات الأصوات المنادية بالسلام”.

وأضاف “مجلس الأمن ليس لديه ضمير ولا يحترم إرادة الشعب اليمني والولايات المتحدة الأمريكية تتحكم به”، مندداً بـ “البيان الصادر عنه في جلسته الاستثنائية بشأن الصاروخ اليمني الذي وصل الرياض”.