مستشارة الرئيس الأسد تبدي استغرابها من رغبة أمريكا باستبدال قواتها بقوات عربية في سوريا

متابعات:

ردت المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد الدكتورة بثينة شعبان أمس، على التسريبات الإعلامية التي قالت أن ترامب دعا لاستبدال القوات الأمريكية هناك بـ”تحالف عربي”، معتبرةً أن دعوة الرئيس الأمريكي أمر غريب جداً.

الدكتورة بثينة شعبان وفي لقاء تلفزيوني مع قناة “روسيا اليوم” أمس، اعتبرت أنه ” في حال صحة التسريبات فإنه أمر غريب جداً أن تقوم دولة احتلال غير شرعي بتوجيه دعوات لأطراف أخرى كي تأتي وتحتل البلد أيضاً”، مضيفةً: “أن هذا الأمر سيكون سابقة في العلاقات الدولية”.

يشار إلى أن صحيفة “وال ستريت جورنال” الأمريكية، كشفت عن نية إدارة ترامب استبدال القوات الأمريكية في سورية بتحالف عربي بزعم ضمانة “الاستقرار شمال شرقي سورية”، وذلك بعد أن يقوم بسحب قواته المتواجدة شمال شرق سورية.
وذكرت الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية طلبت من الإمارات والسعودية وقطر، المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سورية لإعادة الاستقرار ولاسيما في المناطق الشمالية، لافتةً إلى أن مستشار الأمن القومي جون بولتون اتصل بمسؤولين مصريين وطرح عليهم المبادرة.

وكان وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير، ادّعى أن بلاده عرضت على واشنطن في وقت سابق إرسال ما أسماها “قوات من التحالف الإسلامي” إلى سورية لمحاربة الإرهاب، لكن إدارة أوباما لم تتخذ إجراءً بهذا الشأن.

الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في العاصمة السعودية الرياض، زعم: “نحن في نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة، وفيما يتعلق بإرسال قوات إلى سورية فقد قدمنا مقترحاً لإدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما)، يفيد بأنه إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات إلى سورية فإن السعودية ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف”.

والاثنين، قال البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب يريد عودة القوات الأميركية من سورية بأسرع ما يمكن، مشيراً في بيان إلى أن “المهمة الأميركية لم تتغير..الرئيس كان واضحاً في أنه يريد عودة القوات الأميركية للوطن بأسرع ما يمكن”.

تصريح البيت الأبيض هذا، جاء رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد، الذي قال في لقاء متلفز: أنه “قبل عشرة أيام قال الرئيس ترامب إن الولايات المتحدة تريد الانسحاب من سورية، لقد أقنعناه بضرورة البقاء هناك، أؤكد لكم أننا اقنعناه بضرورة البقاء لمدة طويلة”.