كل ما يجري من حولك

إجرام ابن سلمان أُحجية سهلة الحل!

410

متابعات:

بدأ تحركات حقوقية للقصاص من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عراب العدوان المميت على اليمن بقيادة جماعة حقوقية يمنية فتحت من باريس وأمام محاكمها ملف ابن سلمان الأسود في مجال حقوق الإنسان وافتعاله الكارثة الإنسانية الأخطر عالمياً في اليمن.

وإن كان التحرك الأول من نوعه بهذا الاتجاه محدوداً إلا أنه يحظى باهتمام الرأي العالمي ويسجل نقطة إضافية في فضح مملكة بني سعود القائمة على القتل والعدوان وعلى رأسهم ولي العهد الذي بدأت الصحف الفرنسية تصفه بالمخادع والمحتال بالتزامن مع زيارته إلى فرنسا.

التحرك القضائي الجديد ضد ابن سلمان يحمل عنوان «التواطؤ بالتعذيب والمعاملة غير الإنسانية لليمنيين» ويحمله المسؤولية المباشرة عن زهق آلاف الأرواح في اليمن باعتباره يترأس وزارة الحرب السعودية ويصدر الأوامر بحرمان الملايين من الحصول على الحاجات الضرورية بسبب القصف العشوائي والحصار البحري للموانئ اليمنية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن محاميي الجماعة الحقوقية جوزيف برهام وحكيم شرقي، قولهما: إن القصف العشوائي يمكن تصنيفه على أنه أعمال تعذيب، مؤكدين أن السلطات الفرنسية لا تستطيع اعتقاله نظراً للحصانة التي يتمتع بها.

حصانة ابن سلمان قد توفر له الحماية من دخول المحاكم الفرنسية لكن بالمقابل تسقط هذه الحصانة أمام ملايين المعذبين والجوعى في اليمن وكذلك أمام الشعوب في العالم, والدليل على ذلك أنه عند كل محطة إقليمية أو دولية لابن سلمان يحاول بها تسويق نفسه كرجل متحضر تنحدر سمعته وسمعة بلاده إلى الحضيض, فرغم ثروته لم يتمكن من حجب حقيقة أنه قاتل وممول للإرهاب وخزينة العدوان لضرب المنطقة وقتل شعوبها من أقصاها إلى أقصاها والشكوك تلاحقه حول حقيقة ما يسوقه لنفسه بينما تغرق مملكة بني سعود في ظلم اجتماعي وسياسي واقتصادي.

رغم الحنق العالمي على ابن سلمان شعبياً لا توجد مؤشرات تدل على تراجعه عن العدوان على اليمن على الرغم من إخفاق كل الأهداف المعلنة سعودياً, حيث اكتشف ابن سلمان نفسه وعلى شكل مفاجئ أنه «محارب» ويمتلك القرار في «معادلة الأقوياء» نظراً لتغاضي بعض المجتمع الدولي عن جرائمه وتأمين الحماية المأجورة له, لكن الحقائق تدل على أن اصطدام رأسه بالأرض سيكون وشيكاً عاجلاً أم آجلاً.

*رشا عيسى

You might also like