خبراء.. التحذير الروسي بالرد على أي اعتداء أمريكي على سوريا أو باقي الحلفاء يأتي بعد تجارب ناجحة لمحاكاة ضرب الأراضي الأمريكية

متابعات| رأي اليوم:

في ظل التوتر القائم بين روسيا والغرب، يعتقد خبراء عسكريون أمريكيون أن موسكو جادة في تهديداتها بالرد على اي هجوم يمس مصالحها أو مصالح حلفاءها، بما في ذلك الرد على الولايات المتحدة عسكريا، وقد تدربت مسبقا على ضرب أهداف في الأراضي الأمريكية بالسلاح النووي.

وحذّر الكرملين منذ أيام القوى الغربية وبالخصوص الولايات المتحدة بالرد على اي هجوم على سوريا يكون من ضحاياه روس أو تضرر مصالح روسيا.

والتحذير هو ثمرة معلومات استخباراتية حصلت على روسيا بنية البنتاغون ضرب مبان حكومية في قلب العاصمة دمشق، ويتواجد روس في هذه المباني في ظل إشرافهم على الحرب ضد الجماعات المسلحة.

وجاء التحذير بعد مرور أسبوعين على الخطاب التاريخي للرئيس فلادمير بوتين أمام المجلس الفيدرالي بقوله محذّرا أن “روسيا مستعدة للرد عسكريا على أي هجوم يستهدفها أو يستهدف حلفاءها”. وخلال اللقاء، استعرض بوتين أسلحة جديدة لا يستطيع الحلف الأطلسي اعتراضها ومنها صاروخ سارمات، وهو رسالة الى نية روسيا تطبيق تهديداتها.

ويرى خبراء الحلف الأطلسي والبنتاغون أن روسيا ترافق تصريحاتها العسكرية بتهديدات عسكرية ميدانية، وما يقلق الغرب وهو عمليات الطيران التي تقوم بها منذ سنة القاذفات الاستراتيجية تو 95 وتو 160، وهي الطائرات المكلفة بتصويب صواريخ نووية نحو الغرب.

وأمام مجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة خصصت للتهديد الروسي بعد استعراض روسيا لأسلحتها المتطورة، قال الجنرال المتقاعد غاري هريس هذه الأيام أن الروس يتدربون على ضرب الولايات المتحدة، ويسيرون عمليات طيران على طول الحدود الأمريكية والكندية ويحاكون عمليات ضرب بالصواريخ النووية من البر والجو وبواسطة غواصات نووية أهدافا في التراب الأمريكي وبالخصوص العاصمة واشنطن.

وقامت مقاتلات روسية خلال الشهور الأخيرة بعمليات طيران على مشارف الأجواء الاقليمية للدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا والبرتغال واسبانيا وإيطاليا، بينما قامت أخرى بالتحليق بالقرب من الأجواء الكندية والأمريكية حتى وصلت الى فنزويلا.

وتعيش العلاقات بين روسيا والغرب مرحلة من الاحتقان لم تسجلها منذ سنوات طويلة بسبب ملفات مثل سوريا وجزيرة القرم وتسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا.