معركة حيس لم تنته: ثمن «باهظ» للعملية
ونقلت مصادر ميدانية في «المقاومة الجنوبية»، لـ«العربي»، أن «قوات المقاومة والجيش، مسنودة بقوات التحالف العربي، بقيادة القائد الإمارتي أبو زرعة، أحكمت سيطرتها على مركز مديرية حيس وتمكنت من السيطرة على قرى الضاحية والقاهرة وحسي الحنجله والجريب». وأضافت المصادر أن «المواجهات العسكرية ما زالت مستمرة فى أطراف مدينة حيس الشمالية»، مشيرة إلى أن «هناك مساندة عسكرية للجيش بطيران الاباتشي». وأفادت المصادر أن «تعزيزات عسكرية كبيرة مكونة من قرابة 500 جندي، وعشرات الآليات العسكرية، وصلت اليوم إلى مركز المديرية، ومبنى المرور». وتوقعت المصادر أن «يتم السيطرة على مدينة حيس بشكل كامل خلال الساعات القادمة». وأشارت المصادر إلى أن «العمليات العسكرية تسير حسب الخطة التي رسمت لها، من قبل قيادة التحالف وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وليس هناك أي عرقلة أو تأخير لمواصلتها، وإن كان هناك تأخر فهو بسبب كثافة الألغام». وكشفت المصادر أن «كثافة الألغام واستهداف قوات المليشيا لأفراد المقاومة من المواقع الجبلية المطلة على المدينة هي السبب ف

وعلى الرغم من التقدم السريع والمفاجئ الذي أحرزته قوات «المقاومة الجنوبية»، و«التهامية»، في ما أطلق عليه معركة «تحرير حيس» الاستراتيجية، فإن ذلك التقدم، وحسب عسكريين، لا يعتبر مكسباً كبيراً للقوات الموالية للرئيس هادي، حيث لا تزال المناطق الاستراتيجية شمال وشرق المدينة بيد قوات جماعة «أنصار الله»، إضافة إلى أن العمليات العسكرية لقوات هادي تراجعت وتيرتها اليوم، وأصبحت تسير ببطء شديد، وسط صد عنيف لقوات جماعة «أنصار الله».
ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن «التقدم الذي أحرزته قوات المقاومة والجيش الوطني، في مدينة حيس، تسبب بخسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بينهم قيادات ميدانية موالية للإمارات». ورجحت المصادر أن «احتفاظ قوات المقاومة والجيش الوطني بإنجازها لن يكون يسيراً، خصوصاً إذا ما شنّت المليشيات هجوماً مضاداً، تماماً كما هي سيناريواته المعروفة من خلال تجارب سابقة انتهت إلى محاصرة القوات المهاجِمة، وإرجاعها من حيث أتت».
يذكر أن مديرية «حيس» تعد أكبر مديريات محافظة الحديدة من حيث عدد السكان، كما أنها تعد ملتقى تجارياً هاماً يربط بين محافظة الحديدة وتعز وإب.