أعدم عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، شيخاً قبلياً موالياً لحركة «أنصار الله»، اليوم الأحد، في كمين في عزلة الزراري، في مديرية شرعب الرونة، غرب محافظة تعز، فيما اندلعت إشتباكات مسلحة عنيفة، بين عناصر التنظيم، ومسلحيون قبليون، من أبناء المنطقة.
وقالت مصادر محلية، لـ«العربي»، إن «عناصر إرهابية هاجمت سيارةً شيخ عزلة الصراري، في مديرية شرعب الرونة، إدريس نصر علي الشرعبي، أثناء عودته وأولاده من تأديته لواجب عزاء، وأطلقت عليه وابلاً من الرصاص، أصيب على إثرها، وقتل أحد مرافقيه».
وأضافت المصادر، أن «العناصر الإرهابية أخرجته من السيارة بعد إصابته بطلق ناري، وأعدمته ذبحاً أمام أبنائه»، مشيرة إلى أن «العناصر الإرهابية، والتي يتزعمها القيادي في تنظيم داعش، أبو هاجر المصري وعدد من المقاتلين الأجانب، بينهم مصريون، بالإضافة إلى عدد آخر من أبناء المنطقة، الذين قاتلوا إلى جانب التنظيم في البيضاء وأبين، يتخذون من مشروع مياه مقبنة، مقراً لهم».
وفي غضون ذلك، إندلعت إشتباكات مسلحة عنيفة، بين عناصر التنظيم، ومسلحون قبليون، من أبناء المنطقة، على خلفية مقتل الشيخ القبلي، إدريس الشرعبي، في منطقة عزلة الزراري، في مديرية شرعب الرونة، غرب محافظة تعز، بالتزامن مع قدوم تعزيزات عسكرية لحركة «أنصار الله» إلى المنطقة.
وقالت مصادر محلية، لـ«العربي»، إن «إشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت أمس الأول، بين مسلحين قبليين يتبعون إدريس الشرعبي، شيخ منطقة الزراري وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في عزلة الزراري، بمديرية شرعب الرونة، غرب مدينة تعز».
وأضافت أن «هذه الإشتباكات، جاءت على خلفية مقتل شيخ منطقة الزراري، إدريس الشرعبي، والموالي لجماعة الحوثي، من قبل عناصر التنظيم، بعزلة الزراري».
وأكدت المصادر أن «قوات عسكرية تابعة لجماعة الحوثي، مكونة من عشرة أطقم، دخلت أمس السبت، من طريق مقبنة إلى المنطقة كتعزيزات للمجاميع القبلية المسلحة»، مشيرة إلى أن «الإشتباكات المسلحة، بين الطرفين والتي لا تزال مستمرة وبشكل متقطع منذ أمس الأول، وحتى اليوم الأحد، خلفت قتلى وجرحى من الجانبين».
وفي السياق ذاته، أكد مصدر عسكري، في حركة «أنصار الله»، لـ«العربي»، أن «قوات أنصار الله شنت حملة أمنية أمس السبت، لمداهمة أوكار معقل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في منطقة الزراري، بمديرية شرعب الرونة»، مضيفاً أن «الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي يقودها الإرهابي أبو هاجر المصري، وتدعمها عناصر من حزب الإصلاح في عزلة الزراري ومقبنة، والمناطق المجاورة لها، تمارس أشكالاً متنوعة من التضييق والإرهاب على أبناء المنطقة، آخرها إرتكاب جريمة إعدام الشيخ إدريس الشرعبي أمام أبنائه وبطريقة مرعبة».
وأشار المصدر، إلى أن «أفراد الحملة الأمنية، وبمساندة أبناء المنطقة، مستمرون في مداهمة أوكار الجماعة المتطرفة حتى الآن».
يذكر أن الخلية الإرهابية كانت قد هاجمت قرية الكدس والقرى المجاورة لها بعزلة الزراري قبل عدة أشهر، ما نتج عنه عدد من القتلى والجرحى، وتم التوصل إلى اتفاق من قبل وسطاء قبليين لخروج العناصر الإرهابية من المنطقة مقابل إطلاق سراح أسراهم.
(العربي)