أفادت شبكة «إن بي سي» إن الجيش الأمريكي عزز حملته الجوية في اليمن في العام الماضي، حيث زاد عدد الغارات الجوية بما يزيد عن ستة أضعاف مقارنة بمعدلاته في العام 2016، كاشفة عن تواجد «محدود» و«تناوب» لعناصر أمريكية على المسرح اليمني.
وفي التفاصيل، لفتت الشبكة إلى أن القوات الأمريكية شنت 131 غارة جوية في ذلك البلد في العام 2017، وذلك عبر طائرات مأهولة، وأخرى غير مأهولة، مشيرة إلى أن أهداف تلك الغارات تراوحت بين ضرب تنظيمي «الدولة الإسلامية» (داعش)، و«القاعدة في جزيرة العرب». وبحسب ما أفاد مسؤول استخباري أمريكي لـ«إن بي سي»، فإن «ارتفاع مستوى النشاط (العملياتي) أسفر عن مقتل مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة، وتفكيك شبكة للترويج والدعاية تابعة للتنظيم، وقطع الدعم الخارجي عنه، إضافة إلى أنه مكّن شركاءنا الإماراتيين من استعادة السيطرة على عدد من المناطق»، فضلاً عن القضاء على عدد كبير من مقاتلي تنظيم «داعش»، بينهم «أكثر من 50 قتلوا في غارة واحدة في أكتوبر الفائت».
ومع الإشارة إلى تزايد عدد الغارات، والعمليات العسكرية البرية الأمريكية في اليمن منذ مطلع عهد إدارة ترامب، والتي جاء بعضها لدعم القوات الخاصة الإماراتية في عمليات مكافحة الإرهاب، ذكّرت «إن بي سي» بالهجوم الذي نفذته قوات أمريكية في يكلأ في يناير من العام 2017، وصولاً إلى وقف العمليات العسكرية في مايو الفائت عقب «إخفاق» الهجوم الذي تولته قوات أمريكية، بدعم جوي، ضد عناصر من تنظيم «القاعدة»، قبل أن تعاود الغارات الأمريكية مستوياتها التصاعدية في نوفمبر المنصرم، بحيث باتت تشمل ضرب أهداف لـ«داعش»، الذي نجح في مضاعفة حجم وجوده على الأراضي اليمنية العام الماضي. 
كذلك، أشارت إلى أن الجيش الأمريكي أقر بالقيام بـ«عدة عمليات برية» داخل اليمن، في العام 2017، من دون إعطاء تفاصيل حول حجم العناصر العسكرية الأمريكية المتواجدة في البلاد. وفي هذا الإطار، أفادت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ريبيكا ريبريخ بـ«أننا لسنا بصدد المناقشة أو التداول بشأن العدد المحدد للقوات، لكن يحصل أحياناً أن يتواجد بعض العناصر (العسكريين) الأمريكيين في اليمن».