مسؤول ايراني رفيع يكشف تفاصيل الخطة الأمريكية لأحداث #ايران الأخيرة
متابعات |
كشف مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي عن مخطط امريكي يتالف من مرحلتين، كان يهدف لإثارة الفتنة ونشر الفوضى في ايران خلال الأحداث الأخيرة.
وقال دولت آبادي ان المرحلة الاولى كانت تتمثل بمواصلة اعمال الشغب من 30 ديسمبر 2017 الى 9 فبراير 2018 و الاشتباك مع الشرطة وشلّ قدرات قوات الشرطة في البلاد والقضاء على النظام السياسي بشكل تدريجي في البلاد والمرحلة الثانية تبدأ من 9 فبراير الى شهر مارس 2018 وترتكز على تنفيذ مظاهرات مسلحة في البلاد.
وبين مدعي عام طهران ان المخطط الامريكي كان يرتكز خلال الفتنة الجديدة على ايجاد اعمال الشغب والفوضى في البلاد من دون زعامة او قيادة لافتا الى أن الادارة الامريكية كانت تتصور انه من خلال هذه المؤامرة فان الجمهورية الاسلامية ليس بامكانها اعتقال قادتها والحيلولة دون مواصلة اعمال الشغب في البلاد. واضاف ان فتنة عام 2009 واعمال الشغب انطلقت من طهران الا ان الامريكيين كانوا يعتقدون هذه المرة انه يجب الانطلاق من المدن الاخرى والوصول الى العاصمة اضافة الى ذلك يجب التركيز على المظاهرات والتجمعات الاحتجاجية.
واكد مدعي عام طهران ان سبب فشل المخطط الامريكي يعود لتحويل اعمال الفوضى بشكل مبكّر الى اعمال عنف معتبرا ان المخطط الامريكي ولد بشكل مبكر وادى الى افشال مخطط شلّ قوى الشرطة واجهاض جنين هذا المخطط.
واضاف ان اعمال الشغب التي ترافقت مع حرق العلم الايراني و تدمير السيارات و الهجوم على المحاكم و المراكز العسكرية والشرطة قد زادت من يقظة الشعب وقد ادركوا ان تحركات امريكا وراء هذه الاحتجاجات، لان الشعب الذي يحتج على الغلاء لا يهاجم المصارف و مراكز الشرطة.
واعتبر دولت ابادي ان مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الالكتروني الذي استخدمها العدو شكلت اهم ارضية لهذه لاضطرابات في البلاد معتبرا ان الاشراف وادارة موقع ” تليغرام ” للتواصل الاجتماعي ادى الى اخماد الاضطرابات في البلاد.
و اكد مدعي عام طهران ان يقظة الشعب الايراني وقيام الرئيس الامريكي دونالد ترامب بدعم اعمال الشغب عبر حسابه الخاص على تويتر ادى الى كبح جماح اعمال الشغب مبينا ان امريكا وبعض العصابات التي استطاعت ركوب موجة الشغب في البلاد قد منيوا بفشل ذريع في نهاية المطاف.
ودعا دولت ابادي الى الاسراع في عملية البت بالملفات الهامة المرتبطة باعمال الشغب كحرق علم الجمهورية الاسلامية وقلب سيارة لاطفاء الحريق والهجوم على المراكز العسكرية ومراكز الشرطة.
واضاف: “من الضروري الفصل بين المعتقلين من المغرر بهم والعناصر الرئيسية لهذه اعمال الشغب ، فيما يتعلق بالفئة الاولى يجب ان يدرج في جدول الاعمال، الاسراع في عملية البت والافراج عن المتهمين وازاء الفئة الثانية والعناصر الرئيسية للفوضى يجب اجراء تحقيق اكثر شمولية لتمهيد الارضية للمحاكمة”.
واردف بالقول: خلال 48 ساعة الاخيرة تم الافراج عن 70 شخصا من المتهمين في اعمال الشغب بعد اكمال التحقيق واخذ ضمانات منهم وان مسيرة الافراج عن سائر المتهمين ستتواصل باستثناء العناصر الرئيسية لاعمال الشغب وذلك بعد اخذ سجلاتهم من المؤسسات الامنية و تقييمها مؤكدا انه سيتم التصدي بشكل جاد للعناصر الرئيسية لاعمال الشغب.