قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الجمعة، إن ثلاث مدن في اليمن تعاني من عدم وجود مياه نظيفة، بعدما أدى الحصار إلى وقف واردات الوقود اللازم لعمليات الضخ والصرف الصحي.
وأضافت اللجنة أنه، نتيجة لهذا التطور، يعاني الآن ما يقرب من مليون شخص في تعز وصعدة والحديدة من عدم وجود مياه نظيفة وصرف صحي، في «بلد لا يزال يتعافى ببطء من أسوأ تفشٍّ لوباء الكوليرا في العصر الحديث».
وتوقعت، في بيان، أن تصبح مدن أخرى، من بينها العاصمة صنعاء، في الوضع نفسه خلال أسبوعين.
وأشارت إلى أن «توقف واردات الوقود والسلع الأساسية الأخرى أسفر، طوال الأيام العشرة الماضية، عن انقطاع إمدادات المياه النظيفة في ثلاث مدن يمنية في الأيام الأخيرة، ما يضع قرابة مليون شخص تحت تهديد خطر تفشٍّ جديد لمرض الكوليرا وغيره من الأمراض المنقولة عن طريق المياه».
ولفت رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، ألكسندر فيت، إلى أن «أنظمة المياه والصرف الصحي في الحديدة، وصعدة، وتعز، توقفت عن العمل بسبب عدم توفر الوقود».
ووصفت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، إيولاندا جاكمت، من جهتها، قطع إمدادات المياه بأنه «علامة غاية في السوء» بالنسبة لمكافحة الكوليرا التي بدأت تتضاءل منذ أسابيع في اليمن، على الرغم من أن حالات الإصابة الجديدة ما زالت تبلغ نحو 2600 حالة يومياً.
وأعربت عن شعورنا بقلق بالغ من احتمال عودة الكوليرا»، مذكّرة بأن التفشي الضخم الذي أصاب أكثر من 900 ألف شخص بدأ في العاصمة صنعاء في أبريل، بعد عشرة أيام فقط من توقف محطة معالجة الصرف الصحي عن العمل بسبب نقص الوقود.
وحذرت من أنه «لو توقفت محطات المعالجة ومحطات الصرف الصحي عن العمل، لن يؤدي هذا إلا إلى عودة الكوليرا والأمراض الأخرى التي تُنقل عن طريق المياه».