مونت كارلو: الاحتلال الإماراتي يواجه أقوى موقف جنوبي مناهض وانقسام كبير في صفوف المرتزقة

متابعات..|

في ظل الانكسارات والخسائر المادية والبشرية التي تلحق بقوات العدو السعودي في جبهات الحدود ولمرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في جبهة نهم، بمقابل تقدم قوات الجيش واللجان في عدة محاور أهمها في محور لحج، ألقت الانقساماتُ في صفوف معسكر العدوان بظِلالها على المشهد.

وكان نجاحُ الحراك الثوري الجنوبي في إقامة مؤتمره الثاني بحضور الآلاف من أنصَاره وسط عدن أمس الأول، بمثابة أول زلزال سياسي يضرب قوات الاحتلال منذ دخولها الجنوب في يوليو 2015، خصوصاً أن المؤتمر طالب برحيل قوات الاحتلال في أكثر المناطق حساسية وهي مدينة عدن.

وكالة “مونت كارلو” الدولية سلطت الضوء على الانقسامات التي تضرب معسكر العدوان، وأشارت إلى رفض مُؤَسّس الحراك الجنوبي، حسن باعوم الهيمنة الإماراتية السعودية على شؤون المحافظات الجنوبية، ودعا أنصَاره إلى مقاومة القيود المفروضة على “حرياتهم في المطارات والموانئ”.

ووفقاً للوكالة “هذا هو أقوى موقف جنوبي مناهض لقوات التحالف بقيادة السعودية بعد نحو عامين ونصف عام من السيطرة على عدن والمحافظات الجنوبية”.

وقالت الوكالة إن باعوم كشف في خطاب متلفز أَمَـام 1000 من المندوبين عن المحافظات الجنوبية في مؤتمر هو الثاني للحراك الجنوبي في عدن، عن أسرار مفاوضات الساعات الأخيرة التي سبقت إعلان التحالف بقيادة السعودية، الحربَ على اليمن، الذي قاله “إنه والقيادات الجنوبية، رفضوا عرْضَ التحالف للمشاركة في الحرب، مقابل امتيازات مالية ولوجستية في اجتماع استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي قبل أسبوع من إطلاق عاصفة الحزم في اليمن”، بحسب ما ذكرت الوكالة.

واعتبرت الوكالة أن موقف الحراك الثوري الجنوبي وزعيمه باعوم أول تَحَــدٍّ أيضاً للفصائل الجنوبية في المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، لناحية تنازع التمثيل الشرعي للقضية الجنوبية المعقدة.