كل ما يجري من حولك

السيد نصرالله: اليمنيون باتوا قادرين على تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة والاستخفاف بقدراتهم أهم أسباب فشل العدوان

514

متابعات..|

لخّص الأمينُ العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، رؤيتَه لهستيريا السعودية تجاه لبنان واليمن، وقال إن السعودية تشعُرُ بالغضب تجاه إيران وعجزها عن مواجهتها بشكل مباشر؛ ولذلك تقوم بإفراغ ذلك الغضب باستضعاف لبنان، فيما فسّر الجنون السعودي تجاه اليمن عقب الصاروخ الذي ضرب الرياض وتوزيع الاتهامات لحزب الله بخصوص هذا الموضوع، بأنه استمرار لاستهانة النظام السعودي بقدرات الشعب اليمني الذي قال إن على السعودية أن تعرف أن اليمنيين باتت لديهم قدراتٌ حقيقية لتصنيع وتطوير الصواريخ الباليستية وتصنيع الطائرات المسيّرة بدون طيار.

جاء ذلك في خطاب متلفز، مساء أمس الجمعة، كشف خلاله عن معلومات أكدت أن السعودية هي مَن طلبت في حرب تموز 2006 من إسرائيل أن تشن الحرب وتقضي على حزب الله، مؤكّداً في الوقت ذاته أن على إسرائيل اليوم ألّا تخطئ حساباتِها وتعتقد أنها يمكن أن تستغلَّ الوضعَ في لبنان لشن حرب جديدة؛ لأن المقاومة الإسلامية اليوم أقوى عدةً وعتاداً من أي وقت مضى.

وتطرّق السيد نصرالله إلى الوضع في اليمن، وقال إن العدوانَ اقترَبَ من الألف يوم دون أن يكون هناك إنجاز عسكري بل على العكس “المزيد من الغضب والمزيد من المجازر، والآن الحصار الجوي والبري والبحري”.

وأشار السيد نصرالله إلى أن موقف حزب الله لن يتغير فيما يتعلق بالعدوان على اليمن ولن ينصاع لرغبة السعودية في ذلك، موضحاً أن النظام السعودي منزعج من موقف حزب الله ويريد أن يتغير، لكن ذلك لن يحدث، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة وضعت تحالُفَ العدوان في قائمة العار عن قتل أطفال اليمن.

وقال السيدُ نصرالله متحدّثاً عن السعودية ودول العدوان قائلاً: “في اليمن فشلوا وعجزوا”، مشيراً إلى الاتهامات الموجهة لحزب الله بوقوفه وراء إطلاق الصاروخ على الرياض وإيصاله إلى اليمن، ساخراً من المخابرات السعودية التي قالت إنه تم تهريب الصاروخ من إيران وتسلّمه حزب الله اللبناني، وحزب الله هو الذي أطلق الصاروخ من منطقة يسيطر عليها الحوثيون، مؤكّداً أن “هذا يدل على أن لديهم مشكلة”.

وفسّر السيد نصرالله ادعاءات السعودية بشأن الصاروخ بأنه “نتيجة الاستخفاف باليمنيين”، مؤكّداً أن هناك “مشكلةً بالعقل السعودي واستخفاف باليمني”، وقال “يعني إذَا تقول لهم الشعب اليمني، رجال اليمن يستطيعون أن يصنعوا صواريخ.. لا يصدّقوا”.

وأكّد السيدُ أنه على استعداد أن يُقسِمَ أن “اليمنيين خلال هذه الفترة باتت لديهم قدرة على صناعة الصواريخ”، وأضاف “اليمنيون خلال هذه السنوات بات لديهم قدرة عالية على تصنيع الصواريخ”.

كما أكد السيد نصرالله أنه عندما يتحدث “السيد عبدالملك الحوثي هذا القائد الشجاع والشريف أننا نصنِّعُ الطائراتِ المسيّرة في اليمن وسندخل هذه الطائرات ضمن الخيارات المقبلة بالحرب، هم ما بيصدّقوا (السعوديين)”.

وأضاف السيد نصرالله، مخاطباً النظام السعودي “اليمنيون يصنعون الطيارات المسيّرة، أنتم تستخفون باليمنيين؛ ولذلك فشلتم في هذه الحرب، وعندما يستخفُّ الإنْسَان بالآخر، سواءٌ أكان عدواً أَوْ خصماً بقدراته بعزمه بشجاعته بقيادته بقدرته على القيادة بقدرته على التطور فإنه من أهم أسباب الفشل في أية مواجهة”.

وفي الشأن اللبناني نقل موقعُ قناة المنار عن السيد نصرالله تأكيدَه أن رئيس حكومة لبنان سعد الحريري محتجز في السعودية وممنوع من العودة إلى لبنان. وقال السيد نصرالله “صحيح أننا على خلاف مع تيار المستقبل لكن هذا يدعو إلى التوقف؛ لأن هناك مَن يريد فَرْضَ زعامة جديدة على تيار المستقبل ومن ثَم فرض رئيس حكومة جديد على لبنان”.

وأشار السيد نصرالله إلى أن “السعودية تعتقد أنها قادرة على فرض رئيس حكومة جديد على لبنان، والسعودية بكل ما فعلته هو تحريضُ اللبنانيين على بعضهم البعض، وتريد للبنانيين أن يشتموا بعضهم وأن يحارب بعضُهم بعضاً وعندما لم تحصل على الاستجابة تتهم اللبنانيين بالضعف”.

وأكد السيد نصرالله أن “السعودية تحرّضُ الدول العربية وغير العربية للضغط على لبنان ومنع رعاياها من السفر إليه”، وتابع أن “الأخطرَ أن السعودية تحرّض إسرائيل على ضرب لبنان وهذا ليس تحليلاً وإنما أتحدث عن معلومات، وهذا لا يخيفنا”.

وقال السيد نصر الله إن “اللبنانيين اليوم أمام مرحلة تأريخية، ونحن ندين هذا التدخل السعودي السافر في الشأن الداخلي اللبناني، وندين خصوصاً هذا التصرف المهين مع الرئيس سعد الحريري منذ وصوله إلى المطار وما تبع ذلك”، وتابع “نحن نعتبر أن إهانة رئيس حكومة لبنان هي إهانة كُلّ لبناني وُصُولاً إلى إجباره على الاستقالة وإجباره على تلاوة بيان لم يكتب حرفاً فيه ومنعه من العودة إلى لبنان”.

وأضاف “نضُمُّ صوتَنا إلى الاجتماع المشترك لكتلة تيار المستقبل بضرورة أن يعودَ الرئيس الحريري إلى لبنان وليقُلْ ما يشاء ويفعل ما يشاء ويعبر عن موقفه من لبنان، ومن ثم أن يُقضى على الشيء مقتضاه، ولكن أن يبقى قيدَ الإقامة الجبرية هو ما لا يجوز السكوت عليه على الإطلاق”.

You might also like